خبر حكومة نتانياهو مهددة بالانهيار إذا لم تستأنف المفاوضات من جديد

الساعة 04:21 م|01 نوفمبر 2010

حكومة نتانياهو مهددة بالانهيار إذا لم تستأنف المفاوضات من جديد

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

نقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن وزير من حزب "العمل" الصهيوني في حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية تهديده بانسحاب حزبه من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين إلا إذا انطلقت المفاوضات مع الفلسطينيين من جديد خلال الأسابيع المقبلة.

 

وقال وزير الأقليات في حكومة الاحتلال أفيشاي برافيرمان (من حزب "العمل")، وهو منافس متوقع لإيهود باراك على رئاسة الحزب خلال مقابلة معه: "علينا أن نتحرك في أقرب وقت ممكن. والطريقة الوحيدة لضمان دولة الشعب اليهودي هي التحرك بجرأة بعد الانتخابات الأميركية".

 

وأضاف أنه إذا فوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الفرصة "فإن حزب العمل لن يكون في الحكومة الائتلافية. إذا كانت هناك بداية لمفاوضات جادة، فإن حزب العمل سيبقى، وإذا لم يحدث ذلك، فإن الحزب سيغادر".

 

كما حض الرئيس الأميركي باراك أوباما على الالتزام بقضية تسوية سلمية في الشرق الأوسط مع تجديد تصميمه على ذلك بعد الانتخابات النصفية التي تجرى يوم غد الثلاثاء. وقال: "يحتاج العالم إلى رئيس قوي للولايات المتحدة".

 

وقد يؤدي انسحاب حزب العمل من حكومة نتنياهو إلى انهيارها إلا إذا كان بالإمكان إقناع حزب يمين الوسط "كاديما" بالانضمام إليها. لكن "كاديما" قالوا من قبل إنهم لن ينضموا إلى ائتلاف يضم الحزب اليميني "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.

 

وقال برافيرمان: "على نتنياهو أن يتخذ قرارا صعبا، لكن القيادة تتعلق بالقرارات والخيارات الصعبة. بالنسبة الى نتنياهو فإن اللعبة الآن أن، عليه الاختيار بين الحفاظ على التوازن السياسي للبقاء، أو تغييره لصناعة التاريخ، إنه تصرف ينم عن الشجاعة".

 

وأضاف برافيرمان أنه اقترح على كل من نتنياهو وباراك تمديد تجميد الاستيطان لأربعة او خمسة اشهر لمنح الوقت للمفاوضات. وقال ان اساس المحادثات يجب أن يكون مبادرة السلام العربية لعام 2002، وهي بصورة رئيسة:

 

• القبول بحدود عام 1967 مع تبادل أراض للتعويض عن احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. والمقيمون في المستوطنات التي ستصبح جزءا من فلسطين سيتلقون تعويضا كاملا للانتقال، "وبالنسبة الى بضعة آلاف من المتعصبين، علينا أن نطبق القانون".

 

• اتفاق بشأن اللاجئين الفلسطينيين بـ"موافقة كاملة" من قبل إسرائيل وفلسطين. "سيكون هناك لم شمل لبعض العائلات من دون الإخلال بالتوازن".

 

• القدس: قال إنه "يمكن حل مشكلتها"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

 

وقال إن من شأن اتفاق كهذا ان يؤدي إلى "التطبيع مع الدول العربية وإنهاء الصراع". والهدف هو دولة للشعب اليهودي، مع المساواة لجميع مواطنيها، مع المحافظة على غالبية يهودية "لمئات السنين".

 

وأشار إلى ان نتنياهو "يفهم كل شيء بعقلانية" ويجب أن يتوقف عن استرضاء ليبرمان، الذي يؤذي سمعة إسرائيل في العالم ويدمر الدولة. وقال: "أنا لا اعرف دولة في العالم يتحدث فيها وزير الخارجية بما يعارض الحكومة وسياساتها. يجب الا يكون في الحكومة".

 

ورفض برافيرمان تأكيد انه سيتحدى باراك على قيادة حزب العمل العام المقبل، على الرغم من تداول اسمه على نطاق واسع. لكنه انتقد حزبه، الذي خسر الدعم كثيرا خلال السنوات الماضية، قائلا إنه "في أسوأ أوضاعه على الإطلاق" وانه يحتاج إلى قيادة قوية وتغيير جذري.

 

وقال: "أعتقد أن حزب العمل يجب ألا يكون حزب التغييرات الهامشية...بل أعتقد بوجوب تشكيل حزب التغييرات الكبرى وإلا أصبح خارج المعادلة. يمكن القيام بتحويله. يجب ان يصبح حزب وسط".

 

وكان الوزير اسحاق هيرزوغ قد أعلن بالفعل نيته منافسة باراك على قيادة حزب العمل، ومن المتوقع ان يكون هناك مرشحون آخرون. وكرر برافيرمان معارضته لاقتراح نتنياهو أن يقسم كل المواطنين الجدد في إسرائيل "قسم الولاء" لإسرائيل بوصفها دولة يهودية، قائلا إنه "اقتراح غبي". وأضاف: "إنه بلا معنى. لماذا يتم طرح هذه المسألة؟ لاستعداء العرب، واسترضاء ليبرمان؟".