خبر احتفال بذكرى الانطلاقة الجهادية واستشهاد الشقاقي في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان

الساعة 08:35 ص|01 نوفمبر 2010

احتفال بذكرى الانطلاقة الجهادية واستشهاد الشقاقي في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان

فلسطين اليوم-لبنان

أحيَّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكرى انطلاقتها الجهادية الثالثة والعشرين، والذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي، باحتفالٍ نظمته في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين وشخصيات اعتبارية.

وألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القيادي خالد بديوي الذي جدد العهد والبيعة بالسير على درب الشهيد الشقاقي، وعلى درب كل الشهداء حاملين البنادق بأيدينا والقرآن بقلوبنا حتى نلقاك شهداء".

وبيّن بديوي أن كل من عرفوا المفكر الشهيد عن قرب وتشرفوا بالجلوس معه، كانوا يرون فيه دائماً حكمة حقيقة مستلهمة من دينه غير مصطنعة ولا مفتعلة، موضحاً أن الشقاقي ترك من بعده إخوانا أكْفاء يحملون فكرة الجهاد الإسلامي، ويستمرون في الدعوة والنصيحة التي دعا إليها الشقاقي والمبنية على المقاومة، ويكملون المهمة التي نذر نفسه لها.

واستدرك يقول: "ولكنه ترك ما هو أكبر من ذلك وأهم، وهي الفكرة والعمل الذي قام به والطريق الذي سار عليه، وسار على نهجهِ أخوانه من بعدهِ ، وهو تحرير فلسطين الذي لم ولن يتحقق إلا بالجهاد جيلا بعد جيل".

وأشار إلى أن "المجاهدين في الأمة ليسوا قليلين، فقد كان الشقاقي هو أحد أولئك المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لفلسطين، ولكنه تميز بمميزاتٍ نوعية، فهو صاحب انتقال المشروع الإسلامي من مستوىً إلى آخر".

واعتبر القيادي بديوي أن خيار المفاوضات قد وصل إلى طريق مسدود، متسائلاً عن إصرار قيادة السلطة على خيار المفاوضات.

وطالب السلطة بإنهاء المفاوضات مع العدو، وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة، للتصدي وإحباط كل مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه.

وفي ختام كلمته دعا بديوي إلى تشكيل مرجعية فلسطينية في لبنان يناط بها مهمة حفظ وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على مطالبة الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية، بل والمدنية والسياسية للاجئين الفلسطينيين كاملةً غير منقوصة، وبعيداً عن التجاذبات الداخلية.

وكان الحفل قد افتتح بآيات من القرآن الكريم. وقدم الأستاذ الشاعر محمود عاطف بعض القصائد من وحي المناسبة كما قدمت فرقة بيت المقدس للإنشاد الإسلامي باقة من الأناشيد جميعها من وحي الاستشهاد والانطلاقة مما أثارة حماسة الجمهور وعلت صيحات التكبير والمبايعة لحركة الجهاد الإسلامي وقيادتها الحكيمة.