خبر د. مدحت الشافعى يكتب: قوارض الفراش تسبب حساسية الأنف

الساعة 12:57 م|31 أكتوبر 2010

د. مدحت الشافعى يكتب: قوارض الفراش تسبب حساسية الأنف

فلسطين اليوم-وكالات

يرى أستاذ المناعة الإكلينيكية والحساسية والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس الدكتور مدحت الشافعي أن العوامل المنزلية المسئولة عن إحداث حساسية الأنف فى قوارض الفراش تتمثل في الصراصير، القطط والكلاب ذات الشعر المستأنسة، وبعض الفطريات التى تنجم عن عفن الأغذية، أما عن العوامل الخارجية فتتمثل فى حبوب اللقاح، وهى حبوب مسئولة عن حدوث الإخصاب بين النباتات، وهى دقيقة للدرجة التى تتناهى فى حجمها من 15-100 ميكرون.

 

أما عن الفطريات فقد تصل إلى الجسم عن طريق الطعام أو الجهاز التنفسى، وقد تختزن الفطريات داخل حويصلاتها، وهذا يكون وراء ظهور حساسية الأنف فى مناطق لم تكن موجودة بها أى معاناة قبل ذلك من هذا النوع، حيث انتقلت "السبورز" إليها إثر عواصف أو حرائق شديدة فى مناطق مجاورة وبعيدة محمولة بأدخنة الحرائق، أما قوارض الفراش فإنها تلعب دورا كبيرا فى حدوث حساسية الأنف والصدر وهى تكمن بالفراش وتكون مسئولة عن حدوثها فى المنازل المغلقة التى لا تدخلها الشمس، وغذاء هذه القوارض هو قشر الشعر، لذا دائما ينصح الأطباء بضرورة غسيل رأس الإنسان للتخلص من "الداندرف"، ومن ثم القضاء على غذاء هذه القوارض.

 

ونجد أن بعض أنواع من حساسية الأنف تحدث فى وقت بعيد من السنة مثل الربيع أو الخريف فى بعض الأماكن التى ينتقل إليها الفرد، الأمر الذى قد يختفى عند عودته للمكان الأول فقد تحدث فى المدرسة وليس بالمنزل أو عند الذهاب للحديقة أو عند التعرض لبعض الطيور والحيوانات.

ولو حدثت نوبات حساسية الأنف فى الصباح الباكر سوف نلحظ أن السبب يكمن فى قوارض الفراش أو عند التعرض لحبوب اللقاح عند دخولها عند فتح الشباك فى الصباح، ولا يعنى ذلك عدم فتح الشبابيك والنوافذ لتهوية المنزل، لأن الشبابيك المغلقة والمنازل المعتمدة على التهوية من خلال أجهزة التكييف هى التى تساعد فى انتشار حساسية الأنف.

 

لذا فإن هذا المرض يكثر الإصابة به فى الطبقات الغنية التى تستخدم أجهزة التكييف طوال اليوم ولا يعتمدون فى تهوية المكان على التهوية الطبيعية ودخول هواء متجدد نقى أو من خلال دخول أشعة الشمس إلى غرف المنزل المختلفة، لذا فإن هذا الأسلوب فى التهوية يعمل على دوران العوامل المحدثة والمهيجة للحساسية داخل المنزل المغلق، ومن ثم المعاناة المستمرة.