خبر اوباما اخطأ في رده على الإرهاب -إسرائيل اليوم

الساعة 11:25 ص|31 أكتوبر 2010

اوباما اخطأ في رده على الإرهاب -إسرائيل اليوم

بقلم: يوسي بيلين

(المضمون: محظور اعطاء الارهاب انتصارات سهلة كهذه. كلما كان النشر الذي يعطى لهذه الاحداث أقل، كلما كانت الردود هستيرية أقل، هكذا يكون أقل انجاز بن لادن ورفاقه - المصدر).

في حملته الانتخابية وعد براك اوباما بقتل اسامة بن لادن. عشية الانتخابات القريبة الى الكونغرس يبعث الشيطان بتحية: أنا لا أزال حيا. وهو يحب اللعب وتغيير الحكومات. في اسبانيا نجحت عمليته الارهابية في ان تحمل الى السلطة المعارضة التي تخلفت في الاستطلاعات. في الولايات المتحدة يمكن لتحيته هذه أن تمس بالديمقراطيين أكثر فأكثر، وان كان فقط لانهم الحزب الحاكم.

رد فعل الادارة على المحاولة لارسال قنبلتين الى كنيسين في الولايات المتحدة كان متوقعا ومغلوطا: "الولايات المتحدة ستشدد وسائل الحذر في المطارات".  وبدلا من القول انه بفضل المنظومة التي بنيت في السنوات الاخيرة كان ممكنا اعتراض هذه المحاولات، مثلما حصل باعتراض محاولات اخرى، تعترف الادارة بانها لم تفعل ما فيه الكفاية، وتعد بان الان بالذات، قبل يومين من الانتخابات، ستفعل اكثر!

ولكن أكثر من ذلك، الارهاب غير معني بالضحايا لغرض الضحايا، فهو معني بفرض الخوف، شل فعالية السكان، دفعهم الى السير على أطراف الاصابع، وهو يفعل ذلك بجهد طفيف جدا، مع قليل جدا من الاشخاص، وبموازنة غير كبيرة.

الرد الامريكي يساعد الشيطان مباشرة. لقد أصبحت الولايات المتحدة منذ الان القلعة التي يصعب على الناس العاديين دخولها. كل عبور في المطارات هو كابوس. هناك أناس يمتنعون عن الوصول الى الولايات المتحدة قدر استطاعتهم لانهم يحقق معهم ويفحصون ويؤخرون. واذا كانت النية هي تشديد الوسائل القائمة منذ اليوم جدية، فسيزيد عددهم بلا ريب وسيكون هذا انتصارا آخر لبن لادن.

محظور اعطاء الارهاب انتصارات سهلة كهذه. كلما كان النشر الذي يعطى لهذه الاحداث أقل، كلما كانت الردود هستيرية أقل، هكذا يكون أقل انجاز بن لادن ورفاقه. مكافحة الارهاب يجب أن تستمر مثلما هو الجهد لملاحقة بن لادن محظور أن يتوقف، وكذا وسائل العثور على مواد التخريب يجب أن تتطور وتتحسن، دون منح الانذال الاحساس بانهم انتصروا.