خبر هل هناك حرب وشيكة على غزة..وهناك 100 طائرة تنتظر الأوامر؟

الساعة 05:19 ص|31 أكتوبر 2010

هل هناك حرب وشيكة على غزة..وهناك 100 طائرة تنتظر الأوامر؟

فلسطين اليوم-خاص

ذكر "محلل وكالة فلسطين اليوم للشؤون الإسرائيلية" أن السيناريو الإسرائيلي الذي سبق الحرب على قطاع غزة  قبل حوالي عامين قد أعادوه الإسرائيليون منذ أيام، وخاصة قبل يومين على واجهة الأخبار البارزة لما يسمي ( مصادر رفيعة في الجيش)، ولكن هذه المرة استبدل هؤلاء الضباط تصريحاتهم عن أسدود وبئر السبع بمدينتي ( رعنانا وكفار سابا)، فقبل الحرب السابقة على قطاع غزة قال ضباط إسرائيل: ( لدي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة صواريخ يمكن أن تصل لمدينة بئر السبع ومدينة أسدود)، وقبل يومين فقط، قال نفس الضباط أن فصائل المقاومة وحماس تمتلك صواريخ تصل حتى مدينتي رعنانا وكفار سابقا البعيدتين عن مدينتي بئر السبع والسدود.

والسؤال المطروح هنا وفقا لقادة إسرائيل، بأنهم شنوا الحرب على قطاع غزة بعد أن تحولت سديروت لمدينة أشباح واصبحت الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة خالية من سكانها بعد أن هجروها، بعد ان استمر إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون لمدة 7 سنوات متتالية، أطلق خلالها حوالي 5 آلاف او اكثر ما بين صاروخ محلي او قذيفة هاون، فعلى هذا الأساس شن جيش الاحتلال، عملية الرصاص المصبوب، ولكن وبعد انتهاء الحرب على غزة في يناير 2009 لم تطلق سوى عدة صواريخ باتجاه اسديروت والكيبوسات المجاورة لقطاع غزة،  والتي يمكن أن نقول بأنها تنعم بالهدوء، فهل الآن لدي إسرائيل ذريعة لتشن حرب على غزة، فالصواريخ شبة متوقفة كليا،  فماذا يريد الإسرائيليون من تصريحاتهم: "سنوجه ضربة للقطاع إن لم توقف فصائل المقاومة تسلحها"؟، والجواب على هذا السؤال مكرر، فلنعد قليلا لفترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته انذاك تسيبي ليفني، فعندما فشلا في التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية حول التسوية وخشيا من إظهار إسرائيل (كرافضة للسلام) قررا برفقة وزير الحرب أيهود براك شن الحرب على قطاع غزة، والآن المشهد يكرر نفسه ولكن ( الآن لا تطلق صواريخ على سديروت ) كما سبق قبل حوالي 10 سنوات، فالذريعة الحالية التي تسعى اسرائيل لغرزها لدي شعبها والغرب المؤيد لها هو امتلاك فصائل المقاومة صواريخ اكبر وأثقل وبعيدة المدى تشكل خطرا على إسرائيل و( هنا مربط الفرس)،  فإذا نجحت إسرائيل إعلاميا في تسويق ادعاءاتها بوجود صواريخ بعيدة المدى في غزة خلال الفترة القليلة المقبلة، فالحرب واقعة لا محالة، ولكن إذا فشلت إسرائيل في بيع  وتسويق ادعاءاتها للغرب ( الولايات المتحدة ودول أوروبا) فلن تقع حرب أخرى على قطا غزة، ويمكن التذكير هنا بان الولايات المتحدة ومعظم دول أوربا لم تطالب اسرائيل إبان حربها على غزة بوقف الحرب، فحينها  التزمت هذه الدول الصمت.

يضيف المحلل: إسرائيل ومنذ يومين بدأت بتسويق ادعاءاتها بوجود صواريخ تصل لمدينتي رعنانا وكفار سابا ووسط تل ابيب، إضافة لما تقوله بان السلطات النيجيرية عثرت على أسلحة إيرانية كانت متجهة لقطاع غزة،  وهنا نجحت إسرائيل ببيع مرة أخرى في بيع ما تقوله لدول العالم، ويمكن أن يكن لها ذلك مبررا لشن الحرب، ولكن إذا تنبهت وتيقظت دول العالم لادعاءات إسرائيل، فحينها سيشعر قادة إسرائيل بأنهم خسروا المعركة الدبلوماسية، وستنطفئ نيران الحرب التي يحاولون إشعالها، وفي الأيام المقبلة سنسمع في وسائل الإعلام الإسرائيلية قصص أخرى من نسج قادة الجيش والشباك والموساد ضد غزة، وكلها ستكون وفقا لخطة مبرمجة لإقناع العالم بضرورة شن حرب اخرى علي حماس وباقي فصائل المقاومة في غزة.