خبر خطيب الأقصى: حرق الكنيسة يدل على أن الاحتلال لا يفرق بين مسلم ومسيحي

الساعة 12:39 م|30 أكتوبر 2010

خطيب الأقصى: حرق الكنيسة يدل على أن الاحتلال لا يفرق بين مسلم ومسيحي

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة, النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون أمس الجمعة وذلك بإحراق كنيسة أثرية في شارع الأنبياء في مدينة القدس المحتلة".

وأكد الشيخ سلامة "أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تفرق بين مسلم ومسيحي ولا بين مسجد وكنيسة، فالجرائم الإسرائيلية طالت البشر والشجر والحجر، وأن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أن هذه الجرائم والاعتداءات  تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.

وشدد الشيخ سلامة "على متانة العلاقات الإسلامية المسيحية في مدينة القدس بصفة خاصة وفلسطين بصفة عامة، حيث إنها تسير على ضوء العهدة العمرية التي أرسى قواعدها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-  مع بطريرك الروم صفرونيوس في العام الخامس عشر للهجرة .

وأوضح خطيب الأقصى "إن قيام المستوطنين بإضرام النار في الكنيسة لهو عمل إجرامي كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامي قد أدي إلي احتراق أجزاء كبيرة من الكنيسة المذكورة، كما حرق الطابق الأرضي بجميع محتوياته".

وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة فقد سبقتها حوادث واعتداءات متعددة، حيث سبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياحها لمدينة بيت لحم، حيث قصفت مسجد عمر بن الخطاب  وكذلك كنيسة المهد، كما تقوم سلطات الاحتلال بمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وكذلك تمنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، كما سبقت هذه الجريمة جرائم متعددة فقبل أسابيع تم إحراق مسجد الأنبياء في قرية بيت فجار بمحافظة بيت لحم، وقبل شهور قليلة تم إحراق مسجد قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس  ومسجد قرية ياسوف من قبل المستوطنين، حيث أتت النيران عليهما بالكامل.

وفي نفس السياق ناشد خطيب الأقصى "أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات.

كما ثمن قرارات اليونسكو الداعية للمحافظة على المقدسات الإسلامية في فلسطين، واستنكارها للحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك، وأشاد بدعوة اليونسكو لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بضرورة شطب المسجد الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم من قائمة التراث الإسرائيلي القائم على التزوير، فالمسجد الإبراهيمي ومسجد بلال  من المساجد الإسلامية الشامخة عبر التاريخ.