خبر مفاوضات سرية لاقامة دولة فلسطينية مقابل تأجير أراضي للاحتلال

الساعة 05:33 م|29 أكتوبر 2010

مفاوضات سرية لاقامة دولة فلسطينية مقابل تأجير أراضي للاحتلال

فلسطين اليوم – وكالات

نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن محادثات تجري بين الإدارة الأميركية و حكومة العدو بغرض التوصل إلى تفاهم بشأن الدولة الفلسطينية وحدودها تتضمن أن تستأجر إسرائيل أراضي من السلطة في منطقة القدس الشرقية والأغوار لمدة 40 عاما.

 

 كما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن تلك المصادر أن المحادثات الأميركية الإسرائيلية عبارة عن مسعى أميركي لتحقيق فهم أولي من إسرائيل لمسألة الحدود والمناطق التي ستبقى تحت سيادتها.

 

وذكرت المصادر، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، أن هذه المحادثات تجري "بعيدا عن الأنظار العربية" حيث يبرز توجها "للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، مقابل موافقة فلسطينية على تأجير مستوطنات في منطقة القدس الشرقية والأغوار لإسرائيل لمدة 40 إلى 99 عاما".

 

وبحسب الصحيفة فقد أكدت مصادر فلسطينية الخبر، وقالت إنها معلومات "جديدة تكشفت مؤخرا ولم تكن السلطة الفلسطينية على علم بها، ولم تطلع الإدارة الأميركية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عليها".

 

ذكرت المصادر أن هذه الفكرة مطروحة من قبل الجانب الأميركي وليس الإسرائيلي وتهدف إلى "التوصل إلى قواسم مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، من أجل تحقيق فهم أولي لمسألة الحدود، وتفاهم حول ما هو متوقع أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية والمواقع التي يمكن تواصل البناء الاستيطاني فيها بما لا يشكل من وجهة النظر الأميركية خرقا لتفاهمات متفق عليه".

 

وحسب المصادر الفلسطينية التي طلبت عدم ذكر أسمائها، فإن هذه المباحثات تأتي أيضا في إطار الضغط الإسرائيلي على إدارة الرئيس باراك أوباما، من أجل الاعتراف برسالة ضمانات الرئيس السابق جورج بوش، في أبريل/نيسان 2004، لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، بشأن التكتلات الاستيطانية وبقائها تحت السيادة الإسرائيلية.

 

هذا، وتشهد المفاوضات المباشرة بين الاحتلال و السلطة حالة من التعثر بسبب قرار مواصلة الاستيطان.

 

من جانبه، أكد أوفير غندلمان الناطق الرسمي باسم رئيس حكومة الاحتلال الجمعة وجود اتصالات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل تذليل العقبات أمام استئناف المفاوضات المباشرة.

 

غير أن غندلمان استبعد أن تمارس الإدارة الأميركية ضغوطا على إسرائيل لتهيئة الأجواء التي تسمح باستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

 

جانب آخر، أكد البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تواصل بذل جهود حثيثة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل و السلطة .

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في هذا السياق: "هنالك قضايا مهمة جداً وصعبة لا بد أن تعالج بين الطرفين، ليست هناك أنواع من الضمانات لنجاح هذه الجهود، لكن العملية السلمية تسير بصورة أفضل إذا ما انخرطت الولايات المتحدة بشكل فعال لتقريب وجهات النظر بين الطرفين".