خبر في مهرجان مهيب بغزة...زحوف بشرية تحيي ذكرى انطلاقة الجهاد واستشهاد الشقاقي

الساعة 11:23 ص|29 أكتوبر 2010

في مهرجان مهيب بغزة..زحوف بشرية تحيي ذكرى انطلاقة الجهاد واستشهاد الشقاقي

فلسطين اليوم- غزة

أحيا أكثر من مئة ألف مواطن من جماهير شعبنا وأنصار الجهاد الإسلامي اليوم الجمعة، الذكرى الثالثة والعشرين للانطلاقة الجهادية للحركة والذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي في مهرجان حاشد ومهيب أقيم على أرض ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

وقد توافدت جماهير كبيرة من جماهير شعبنا من كافة المحافظات والمدن في قطاع غزة إلى أرض الكتيبة للمشاركة والاستفتاء على خيار المقاومة، الخيار الذي سار على نهجه مؤسس الحركة الدكتور فتحي الشقاقي.

وقد رحب داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد بكافة المشاركين في المهرجان، الذي بدأ بالقرآن الكريم حيث تلا القارئ أحمد المدهون آيات من الذكر الحكيم.

كما رحب بقيادات حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، وكافة القوى والفصائل الوطنية، ووجهاء ومخاتير قطاع غزة، وعائلة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وكافة ذوو الشهداء والجرحى والأسرى.

وقد بعث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور رمضان عبد الله شلّح خلال الكلمة التي ألقاها عبر الهاتف، بثلاث رسائل هامة لأبناء حركة الجهاد الإسلامي، والثانية لجماهير شعبنا الفلسطيني، والثالثة لجماهير وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.

وأكد، أن الشقاقي كان فكرة ونهجاً وخطاً سياسياً متميزاً، وخياره كان واضحاً لا لبس فيه: الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة؛ وفلسطين كل فلسطين هدفاً للتحرير؛ والجهاد والمقاومة طريقاً للتحرير.

وجدد الدكتور شلح تأكيده، على أن خيار المفاوضات قد وصل إلى طريق مسدود، متساءلاً عن إصرار قيادة السلطة على خيار المفاوضات، محذراً من نكبة ثالثة قد تنتج عن الإصرار على نهج التفاوض مع العدو، وشعار أن لا بديل عن المفاوضات إلا المفاوضات.

وقال:"إننا نشتم رائحة مؤامرة كبيرة تجعلنا نحذر من أن يتمخض جبل المفاوضات بين السلطة والعدو في النهاية عن تصفية القضية وإنهاء الصراع والاعتراف النهائي والمطلق بحق الكيان الصهيوني في الوجود كجزء طبيعي من نسيج المنطقة.

واعتبر أن التصدي لهذه النكبة المتوقعة، يتطلب الانسحاب الكامل من المفاوضات مع العدو، وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة، للتصدي وإحباط كل مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه واحتمالات عدوانه على شعبنا لاسيما في قطاع غزة.

كما بعث برسالة لجماهير أمتنا العربية والإسلامية، حيث أكد الدكتور شلح، أنه يخاطب الشعوب لأن شعبنا نفض أيديه من الحكومات والأنظمة التي تخلت عن فلسطين وسائر القضايا المصيرية للأمة، قائلاً:"نقول فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، وإسرائيل ليست خطراً على فلسطين وشعبها فقط، بل إن المشروع الصهيوني يهدد الأمة كلها"

 

من ناحيته، أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة، أن الشعب الفلسطيني ليس لديه خيارات إلا أن بواجه إسرائيل، والتمسك بالمقاومة، نافياً أن تكون السلطة مشروع تحرر، واعتبر أن السلطة التي رسمتها أوسلو قيد على التحرر والمقاومة.

وشدد على أن كل المداورات والمناورات من المطالبة بتجميد الاستيطان أو الشكوى لمجلس الأمن والشرعية الدولية هي تأكيد للضياع والتفاهات والخداع، مطالباً بإعلان فشل مسيرة المفاوضات والمشاركة في بناء مرجعية وطنية يلتقي عليها الكل الوطني تعيد رسم السياسة الفلسطينية للمرحلة القادمة.

وفي كلمة له نيابة عن القوى الإسلامية والوطنية في المهرجان، أكد الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس على خيار المقاومة كطريق وحيد لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية، معلناً انحياز كافة القوى للمقاومة.

وقال الدكتور الحية:"إننا نلتقي اليوم في مسيرة الجهاد والمقاوم في مسيرة شعبنا ونحن نعلم أن قضيتنا تمر في مرحلة جمود واستعلاء للعدو، وضعف للعرب، وخذلان للقريب والبعيد، وكل الخيارات اصطدمت بجدار العنجهية الصهيونية.

وتساءل هل آن الأوان لنعيد الشعب الفلسطيني خياراته على خياره الاستيراتيجي خيار المقاومة ودحر الاحتلال؟

وأردف قائلاً:نحن في قلب المقاومة وسيفنا مشرق ووحدتنا أكيدة قادمة، وسلاحنا الشريف لا يعرف إلا صدر العدو الصهيوني.