خبر الزهار يكشف: لجنة أمنية عربية ستشرف علي تطبيق اتفاق المصالحة

الساعة 06:08 م|28 أكتوبر 2010

الزهار يكشف: لجنة أمنية عربية ستشرف علي تطبيق اتفاق المصالحة

فلسطين اليوم – وكالات

حذر د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس الكيان الصهيوني من مغبة الإقدام على حرب جديدة ضد قطاع غزة.

 

وقال الزهار خلال لقاء سياسي مع ضباط الأجهزة الأمنية في غزة اليوم الخميس: "إن دخول (إسرائيل) إلى غزة سيكلفها الكثير الكثير وعليهم أن يفكروا قبل فعل ذلك"، مجددا حق حركته في التسلح بكل ما تستطيع من خلاله أن تدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح الزهار أن توقيع ورقة المصالحة المصرية لا "يعني بأي شكل من الأشكال تكرار ممارسات السلطة السابقة في غزة والضفة، وإنما تحقيق مصالحة حقيقية بين العائلات في قطاع غزة عن طريق لجنة مؤقتة لإدارة المنطقة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات مجلس وطني".

 

وأكد أن " الانتخابات ستجري متزامنة في وقت واحد، وعلى الشعب أن يختار ممثليه، وعلى الفصائل أن ترضى بنتائج الانتخابات.

 

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن لجنة أمنية عربية ستشكلها جامعة الدول العربية لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة، حيث ستأتي إلى قطاع غزة وستذهب إلى الضفة المحتلة، وستعلن عن أي خرق أو عدم تطبيق لاتفاق المصالحة.

 

واستهجن الزهار غرق المفاوض الفلسطيني في الآليات بين مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، وإهماله للقضايا الجوهرية، قائلا:" نحن أمام مجموعة مغامرة تغامر على حساب الشعب الفلسطيني".

 

 وأوضح الزهار أن الكيان الصهيوني وضع الاعتراف بالدولة اليهودية شرطا من شروط استئناف المفاوضات، ما يعني دخول السلطة في المفاوضات والاعتراف بأنه ليس لنا أي حق في هذه الأرض.

 

ونبه إلى أن المظاهرات الأخيرة التي قام بها المتطرفون الصهاينة في أم الفحم ضد الحركة الإسلامية  ما هي إلا إفراز من إفرازات يهودية الدولة.

 

وتابع القيادي في حماس: "40% من المياه التي يستخدمها الكيان من أراضي الضفة المحتلة، وهذا غير مدرج على جدول التفاوض، ولا أحد في الكيان الصهيوني من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار يعترف بالقدس عاصمة لفلسطين" متسائلا بغرابة: "على ماذا نتفاوض؟؟"

 

وأوضح الزهار أن حركته بدأت بخطوات إيجابية تجاه حركة الجهاد الإسلامي، معلنا أن رموز حركته ستحضر غدا مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في غزة.

 

وتابع الزهار: "بعد أحداث يونيو 2008م انكشفت سوءة الفصائل التي كانت تدعي الوطنية وتهاجم أبو مازن والمفاوضات، بعد أن وقفت لجانبه رغم استمراره في العملية التفاوضية"، مجددا استعداد حركته للتعامل مع كل الفصائل التي تسير على نهج المصالحة الفلسطينية.

 

وفيما يتعلق بعلاقة حركة حماس بالغرب، كشف الزهار عن اتصالات تجري بين حركته وعدد كير من البرلمانيين الغربيين، مؤكدا على أن حركته تحدث معهم بلغة واحدة كما تتحدث مع الشعب والإعلام.

 

وتعهد الزهار بمقاومة أي مشروع يحاول ضم حركة حماس إلى أحد المحاور في المنطقة، مضيفا: "الغرب والصهاينة يريدون أن يفرضوا علينا محور معين، وهذا لن يكون".

 

وحذر الزهار من مخطط صهيوني لتقسم السودان وبعض الدول المجاورة له، وقال: "الكيان الصهيوني له نفوذ كبير في أفريقيا، وما اللعب على مصر في موضوع المياه ومشروع تقسم السودان إلى دويلات إلا بعض من مشاريع الصهاينة هناك".

 

 وشدد الزهار على ضرورة احترام الأجهزة الأمنية للشعب الفلسطيني، محذرا من معاقبة أي عنصر مهما كانت رتبته إذا خرق القانون أو تعالى على الجماهير.