خبر فلسطين اليوم تكشف كلمة سر تسارع جهود المصالحة

الساعة 03:27 م|28 أكتوبر 2010

""فلسطين اليوم" تكشف كلمة سر تسارع جهود المصالحة  

فلسطين اليوم-خاص

أكد الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن جهود المصالحة الحالية المتسارعة لا تعدو كونها صفقة لتبادل المصالح بين حركتي فتح وحماس، إذ أن كل طرف يعتقد أن الطرف الآخر سيخرجه من أزماته التي يعيشها.

وأضاف د.خريشة "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن حركة حماس تعتقد أن المصالحة مع فتح ستخرجها من عزلتها الدولية، وأنها يمكن أن تدمجها في المجتمع الدولي، كما أن حركة فتح ترى أن المصالحة ستخلصها من سلام فياض، مشيرا إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لديه أجنده لتحسين وضعه الداخلي، فهو على خلاف مع فياض الذي يرفض عودة حركة فتح للحكومة حتى الآن.

أما على المستوى السياسي، فهناك مؤشرات حسب د.خريشة على أن المفاوضات قد وصلت لطريق حاسم من خلال الضغوط الأمريكية والتمنع الفلسطيني أحيانا، وأن هناك صفقة ما تلوح في الأفق قد تشمل تبادلا سكانيا وتنازلا عن الأغوار، وأن تمريرها يستلزم وجود فصائل فلسطينية موحدة في هذه الفترة، مدللا على ذلك بحديث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مؤخرا بأن حركته مع أي إتفاق شريطة موافقة الشعب الفلسطيني عليه، وكذلك تصريح نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق بأن حركة حماس ليست ضد المبادرة العربية.

وقد ربط د.خريشة حديثه السابق بالزيارة الحالية المشتركة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير المخابرات عمر سليمان إلى رام الله والتي تستهدف بالأساس ممارسة الضغوط على الطرف الفلسطيني الضعيف لتقديم المزيد من التنازلات.

وبرأي د.خريشة فإن حركة حماس بدأت تتجه إلى نفس بدايات حركة فتح من خلال فتح قنوات اتصال مع الأمريكيين وخصوصا الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي وصفه د.خريشة بأنه "شخص غير عادي".

وحول تقييمه لإمكانية نجاح جهود المصالحة الحالية، أوضح خريشة أن أي إتفاق سيكون بمثابة بذور لأزمة قادمة حتى لو وقعوا اتفاق المصالحة، مشيرا إلى تصريحات الناطق باسم أجهزة أمن الضفة اللواء عدنان الضميري الأخيرة والتي تحدث فيها عن محاولات أمريكية رسمية غربية للتواصل مع حماس وكذلك إتهامه للولايات المتحدة الأمريكية بأنها قامت بمحاولات متعددة من اجل اشراك حركة حماس بالعملية السياسية، وذلك بعد ان قامت الحركة بارسال عدة اشارات وبرسائل الى هذه الدول سعيا منها لان تكون بديلا عن قيادة السلطة الفلسطينية. مؤكدا علم قيادة السلطة بهذا التوجه، وكذلك إتهام الضميري لحركة حماس بالسعي المستمر لاظهار السلطة الفلسطينية بأنها متعاونة مع الاحتلال، وتأكيده مع ذلك بأن السلطة لا تخجل من التنسيق الأمني. وكذلك تعيين البنتاغون لرئيس شعبة التخطيط في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الجنرال مايكل ميلر ليتولى منصب المنسق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلفا للجنرال كيث دايتون، إضافة إلى إستمرار التراشق الإعلامي والاعتقالات السياسية، ناهيك عن الملف الأمني المعقد أساسا.