خبر حكاية شهيد سقط في نفس التاريخ والوقت الذي مات فيها شقيقه قبل عشر سنوات

الساعة 09:10 م|27 أكتوبر 2010

حكاية شهيد سقط في نفس التاريخ والوقت الذي مات فيها شقيقه قبل عشر سنوات

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

لا تنتهي قصص الشهداء عند رحيلهم، فهي تبدأ من حيث يوارى عليهم الثرى، فتكشف الأيام أسرار وخبايا خبأتها الأيام بين ثناياها، فحياة الشهيد جهاد صبحي عفانة الذي استشهد إثر قصف مدفعي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة تحمل الكثير من هذه الأسرار.

 

فالشهيد عفانة (20 عاماً)، الذي زفته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في السابع والعشرين من الشهر الجاري، استشهد شرق بلدة بيت حانون عندما استهدفته المدفعية الصهيونية بقذيفة أدت لاستشهاده على الفور.

 

وتبدأ قصة الشهيد عفانة من عائلته المكونة من أربعة أشقاء ذكور وخمسة إناث،

 

وقبل عشرة أعوام مات شقيقه ( 17 عاماً وقتها) بتماس كهربائي في نفس التاريخ ونفس الوقت الذي استشهد فيه، فيما لا يزال شقيق آخر له يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات ليقضى حكماً باثني عشر عاماً بين قضبان لا تعرف الرحمة، فيما بقي للعائلة شقيق يحيا بين هموم عائلته المكلومة.

 

أما بيتهم، فلم يكن أفضل حالاً، فقد دمرته آلة الاحتلال الصهيوني خلال حملة القصف التي طالت بيوت عدد من المقاومين قبل الحرب على غزة، حيث تم استهداف منزل لأحد قيادات المقاومة آنذاك، فتدمر منزلهم خلال القصف.

 

كما ارتقي "خال" الشهيد "جهاد" المجاهد في السرايا "عيد عفانة" في الاجتياح الكبير الذي طال مخيم جباليا في عام 2004، في ما كان يعرف باجتياح "أيام الغضب".

 

هذه هي حياة الشهداء.. عمل دؤوب للمقاومة، ومأساة تخلفها آلة الحرب الصهيونية لتصنع مجداً ينادي به الأحرار بعد الرحيل.