خبر الفاينانشال تايمز: كيف استطاع مدير فندق الديرة أن يفهم المعادلة التي تحكم سير الحياة الاقتصادية بغزة؟

الساعة 07:17 م|27 أكتوبر 2010

الفاينانشال تايمز: كيف استطاع مدير فندق الديرة أن يفهم المعادلة التي تحكم سير الحياة الاقتصادية بغزة؟

فلسطين اليوم-وكالات

كتب توبياس باك في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية اليوم عن الحياة اليومية والتحديات التي يواجهها مدير فندق سياحي على شاطئ غزة.

 

سمير الشيخ مدير فندق الديرة يقول إن فندقه أقيم عام 2000 وسط انتعاش الآمال بالسلام والاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

منذ ذلك الوقت اندلعت الانتفاضة الثانية واستولت حماس على السلطة في قطاع غزة وتعرضت غزة لحصار اقتصادي، فكيف يدير الشيخ فندقه خلال هذه الأزمات؟

 

تعلم مدير الفندق أن يغتنم الفرص، ويمسك العصا من وسطها في ظروف سياسية وأمنية غاية في التعقيد.

 

بنى الفندق خططه على السياح المحليين والأجانب في سنوات السلام، ولكن حين انقطع هؤلاء عن المجيء كان عليه أن يستعيض عنهم "بزوار الأزمات" من نشطاء المنظمات الإنسانية وموظفي الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وبعض الشخصيات الدولية المرموقة التي تحضر إلى غزة بحكم عملها، مثل ريتشارد جولدستان وديزموند توتو.

 

يقول الشيخ إنه يحاول إبقاء علاقته مع السلطة ومسلحي التنظيمات طيبة، فهو مثلا لا يبيع المشروبات الكحولية في فندقه، ولا يستقبل الشبان والفتيات معا إلا إذا كانوا مرتبطين "بعلاقة مشروعة" يقول إنه يستطيع تخمينها حتى دون الاضطرار إلى طلب إبراز عقد زواج.

 

ولكن بالرغم من ذلك فالأمور ليست سهلة بسبب انقطاع السلع اللازمة لإعداد الوجبات في المطعم، خاصة وأن المدير كان مصرا على عدم شراء السلع المهربة عبر الإنفاق، إلى أن اضطر لذلك في شهر مارس/آذار الماضي بعد أن شحت السلح المستوردة بشكل قانوني إلى درجة هددت سير الأعمال في الفندق.

 

يقول سمير الشيخ إنه رغم المصاعب إلا أن نسبة إشغال الغرف تجاوزت 90 في المئة في السنوات الاربع الأخيرة، وأن الفندق يدر أرباحا على مالكه إلى درجة انه يخطط لإجراء توسيعات تكلف أكثر مليونين ونصف دولار.

 

يقول الشيخ إن إدارته للفندق قائمة على الولاء للعاملين الذين يعمل معظمهم لديه منذ افتتاح الفندق، ويتقاضون رواتبهم حتى في المواسم الشحيحة في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 40 في المئة.

 

سمير متفائل ويعتقد أنه يفهم المعادلة التي تحكم سير الحياة الاقتصادية في غزة: بضع سنوات من الحرب تعقبها سنوات سلام واستقرار، ثم الحرب مرة أخرى، وهكذا.