خبر الجهاد الإسلامي: ما يجري في أم الفحم صفعة للعابثين و اللاهثين خلف خيار المفاوضات

الساعة 03:49 م|27 أكتوبر 2010

الجهاد الإسلامي: ما يجري في أم الفحم صفعة للعابثين و اللاهثين خلف خيار المفاوضات

فلسطين اليوم – غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن ما يحدث في أم الفحم و كل أراضينا المحتلة عام 48 من عدوان صهيوني، يأتي استمراراً لمسلسل الإرهاب الذي لا يتوقف من قبل هذا الكيان المجرم الذي لا يعرف للإنسانية وجود، و يمارس جرائمه في أراضينا المحتلة من اجل تفريغها من أهلها و تثبيت نظريته المتعلقة بـ "يهودية الدولة"، حتى لا يبقى فلسطيني على أرضه.

 

و قال القيادي البارز في الحركة، الشيخ احمد المدلل، أبو طارق في حديث لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أن الاستهداف الصهيوني لمدننا المحتلة هو بمثابة صفعة جديدة في وجه العابثين و اللاهثين وراء الخيار التفاوضي، مؤكداً أن المفاوضات هي تكريس للواقع الذي يريد هذا الكيان أن يفرضه على الفلسطينيين.

 

و لم يستبعد القيادي المدلل أن يواصل العدو جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة طالما انه لم يجد من يردعه و يردع عنجهيته، و في ظل وجود موقف عربي هزيل، و موقف فلسطيني ضعيف لا يملك إلا خيار واحد هو خيار المفاوضات.

 

كما دعا المدلل السلطة الفلسطينية إلى إعادة النظر في ملف المفاوضات مع الاحتلال، مشدداً على أن خيار المفاوضات اثبت فشله، بل انه يمثل غطاءً للاحتلال للاستمرار في عدوانه على أرضنا و شعبنا الفلسطيني في غزة و الضفة و القدس و الأراضي المحتلة عام 1948.

 

كما و طالب بوقفة عربية جادة، و موقف فلسطيني موحد لصد عنجهية العدو، و الالتفاف حول راية الجهاد و المقاومة كخيار استراتيجي يجب أن تعيد الفصائل الفلسطينية حساباتها نحوه، لأنه الخيار الوحيد القادر على صد عدوان الاحتلال و لجم جرائمه.

 

و حول مزاعم العدو الصهيوني حول ما تمتلكه فصائل المقاومة من أسلحة متطورة، قال المدلل بأن ادعاءات الاحتلال هي تهويل لقدرة المقاومة، و تأتي كذرائع لتبرير أي عدوان على شعبنا.

 

و في الوقت ذاته، لم يستبعد القيادي المدلل إقدام العدو على شن عدوان جديد على غزة، لا سيما أن هذا العدو معروف بجنونه و ممارسة عدوانه و جرائمه بحق العرب و المسلمين ، كما انه لا يحتاج لمبرر من اجل مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني، و أن هذه المزاعم لم تعد تمر على شعبنا و على أحرار العالم.

 

و أكد أن فصائل المقاومة في جهوزية كاملة لصد أي عدوان قد يشنه الاحتلال على غزة، على الرغم من أنها لا تمتلك إمكانات كبيرة، إلا أنها ستواجه أي عدوان بكل ما تمتلك من قوة و إرادة، لأن حربنا مع الكيان الصهيوني هي حرب إرادات، و إرادة شعبنا لم و لن تنكسر و سيبقى صامدا حتى دحر هذا العدو الصهيوني و تحرير كامل التراب الفلسطيني من الاحتلال.