خبر الحموري لـ فلسطين اليوم: قانون « تطوير القدس » تكملة للمخططات حول حسم المدينة

الساعة 10:10 ص|25 أكتوبر 2010

الحموري لـ فلسطين اليوم: قانون "تطوير القدس" تكملة للمخططات حول حسم المدينة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

بالرغم من أن توجه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لوضع مدينة القدس المحتلة على سلم أولوياتها "التطويرية" ليس بالجديد، إلا أن إقرار قانونا بذلك في هذا الوقت. كانت له دلالته السياسية الواضحة.

فقد كانت ما تسمى ب"اللجنة الوزارية للتشريع" قد أقرت يوم أمس مشروع قانون يعتبر القدس منطقة "أولوية وطنية" ومنح سكانها "اليهود" امتيازات في التعليم والسكن والعمل، يشكل

وحسب قرار الحكومة الإسرائيلية، فإن سكان المدينة "اليهود" سيحصلون على استحقاقات إضافية بعد الإعلان عن المدينة "منطقة التنمية" في مجالات الإسكان والتعليم والعمل، والإعفاء من ضريبة الأرنونا.

هذا القرار قرأه الجانب الفلسطيني على انه حسم لقضية القدس بشكل نهائي و إعلانا صريحا بعدم إمكانية القبول بأي حل سياسي يقوم على تقسيم المدينة.

يقول مدير مركز القدس للمساعدة القانونية والاجتماعية زياد الحموري لـ"فلسطين اليوم" أن هذا القانون يعتبر تكملة للمخططات التي تم الإعلان عنها سابقا و قطعوا شوطا كبيرا فيها، حيث تم الإعلان عن الهدف الرئيس لها و هو خلق أغلبية يهودية في المدينة تصل إلى نصف مليون يهودي.

وتابع الحموي:" الآن نحن نستطيع أن نرى أن ما يسمى حدود القدس بدأت تمتد شرقا بحدود البحر الميت، و شمالا إلى منطقة عناتا لربطها بمنطقة أ 1، لذا يأتي هذا القانون مكملا لهذه المخططات وللمساعدة بالتمويل المستوطنين في هذه الخطط وتنفيذها بأسرع وقت ممكن".

وبحسب الحموري فإن خطورة هذا القانون كبيرة، حيث لهذا التوقيت و إخراجها لكل الدوائر من المفاوضات المباشرة و غير المباشرة من خلال تكريس للمستوطنات و دعمه بشكل غير مسبوق.

ويقول الحموري:" يأتي الإعلان عن هذا القانون حاليا رسالة لكل من يحاول أن يتحدث عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية أو إمكانية طرحها للمفاوضات، فهذا القانون يحسم قضية القدس، و يجعلها غير قابلة للتفاوض و مستقبلا لن يكون ما يمكن التفاوض عليه إذا وصلوا إلى أغلبية يهودية بالمدينة و تنفيذ كافة المخططات"

وحول تأثير هذا القانون على المقدسيين في المدينة يقول الحموري:" إذا كان هدف هذا القانون و المخططات هو خلق أغلبية بالمدينة فإن ذلك سيكون على حساب المقدسيين الذين سيتحملون كافة التأثيرات من حيث الضغط عليهم وطردهم من المدينة و تهجير أكبر قدر ممكن".