خبر انطلاق حملة واسعة للبحث عن المفقودين العرب والفلسطينيين

الساعة 06:38 م|24 أكتوبر 2010

انطلاق حملة واسعة للبحث عن المفقودين العرب والفلسطينيين

فلسطين اليوم-وكالات

 في حيفا والناصرة والقدس ورام الله وبيروت وعمان ودمشق ستنطلق في وقت واحد اوسع حملة لاثارة وكشف مصير مئات المفقودين الفلسطينين والعرب في سجون ومعتقلات الاحتلال السرية . الحملة التي تنفذها "جمعية اصدقاءالمعتقل والسجين"في الناصرة و"لجنة الاسير الفلسطيني" تضمنت دعوة للمنظمات والهيئات الدولية الحقوقية والانسانية لاثارة قضية المفقودين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال وتنكر وجودهم في سجونها وزنازين عزلها الانفرادية .

 

واكدت الجمعية على لسان مديرها قدري ابو واصل ،ان مئات الاسر العربية والفلسطينية ابلغت عن اختفاء اثار ابنائها خلال الحروب والاشتباكات المسلحة التي تخللتها سنوات الصراع العربي الاسرائيلي وتحتجزهم سلطات الاحتلال في سجونها العسكرية المغلقة ولكنها تمارس منذ سنوات سياسة انكار وجودهم فيها بينما لاتزال تلك العائلات تعيش على امل لقائهم بعد ان تاكد لها اعتقالهم في السجون الاسرائيلية من خلال افادات العشرات من المعتقلين ،كما قال الناطق بلسان لجنة الاسير الذين شاهدوا اسماء بعض المفقودين محفورة على جدران الزنازين خاصة في سجن عتليت وبيتح تكفا والجلمة فقد شوهدت اسماء المعتقلين محفورة ومكتوبة على جدران الزنازين في سجن عتليت تحديدا والذي يعتبر سجن عسكري استخدمته قوات الاحتلال لفترة من الوقت خلال الانتفاضة الاولى ولكنها عادت للتوقف عن احتجاز اسرى فلسطينين فيه بعدما اكدوا ان نظام السجن يخضع لاجراءات امنية مشددة تؤكد انه احتجز ويحتجز فيه المفقودين وسط عزله تامة .

 

واكد ابو واصل ان تعمد اسرائيل اخفاء المفقودين وعدم الكشف عن مصيرهم يعتبر مخالفة خطيرة لكل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية ومحاولة منها للتستر على جرائم الحرب التي ارتكبتها جيوشها وقواتها خلال سنوات الصراع بحق الفلسطيني والعرب مما يتطلب من سائر المنظمات الدولية وفي المقدمة منها الصليب الاحمر اثارة هذه القضية والضغط على اسرائيل لفتح ملف المفقودين الذي اعتبره ملفا اسودا في تاريخ الصراع واشار الى ان جمعيته تمتلك معلومات تؤكد ان اسرائيل تخضع اجساد المفقودين لتجارب ادوية خطيرة تنتجها كبرى شركات ومصانع ادويتها الامر الذي يعتبر خرقا جديدا للقانون الدولي والانساني وهو ما اكده معتقلون فلسطينيون قالوا انهم تبادلوا احاديث سريعة مع معتقلين قالوا لهم انهم فلسطينيون ولبنانيون وعرب عبر جدران المعتقل في سجن عتليت وابلغوهم ان اسرائيل تنكر وجودهم وتتكتم عليهم وتستخدمهم كتجارب .

 

ودعا ابو واصل الى تشكيل لجنة دولية محايدة لزيادة السجون العسكرية الاسرائيلية المغلقة وزنازين العزل الانفرادي التي تخفي اسرائيل فيها المفقودين الاحياء وذكر ابو واصل انه على مدار السنوات الماضية فان جمعيته تقدمت بطلبات رسمية متعددة للجهات المسؤولة في الحكومة الاسرائيلية وخاصة وزارات الدفاع والامن والشرطة ومصلحة السجون العامة لتمكينها من دخول السجون العسكرية المغلقة الخاضعة لسيطرة الجيش بهدف مقابلة المفقودين فيها والتعرف على اسمائهم وتفاصيل اعتقالهم وتوكيل محامين للدفاع عنهم الا ان طلباتها جوبهت بالرفض القاطلع لاسباب امنية بررتها الجهات الاسرائيلية المسؤولة اضافة لانكار وجود مفقودين واكد على اهمية دور المؤسسات الحقوقية والانسانية في فضح الممارسات الاسرائيلية ضد المفقودين ورفضها المتكرر للكشف عن مصيرهم رغم المعلومات والاثباتات التي يمتلكها اهاليهم في فلسطين ومصر والاردن ولبنان وسوريا ورسائل خطية تلقوها منهم وشهادات اسرى محررين من سجون الاحتلال وبراهين اخرى لدى اصدقاء المعتقل والسجين تؤكد احتجازهم في السجون الاسرائيلية

 

وحذر ابو واصل من مخاطر اقدام اسرائيل على تصفية المفقودين بشكل تدريجي من خلال اخضاعهم لتجارب ادوية خطيرة تنتجها شركاتها ومؤسساتها ومصانعها بهدف التستر على جرائمها ضد الفلسطينين العرب واكد ان جمعيته ستواصل جهودها وتحركاتها لدى اعضاء الكنيست وقوى السلام ولجنة المحامين العرب داخل الخط الاخضر والمنظمات الدولية حتى تكشف اسرائيل عن مصير المفقودين الاحياء في سجونها في حين اكد ان صفقة الافراج عن جثامين الشهداء التي نفذهل حزب الله لم تغلق هذا الملف فلا زالت اسرائيل تحتجز العشرات من الجثامين في مقابر عسكرية مغلقة يطلق عليها اسم مقابر شهداء الارقام وقال ان " شهداء الارقام " اسم اطلق على هؤلاء الشهداء الذين تضع سلطات الاحتلال على قبر كل واحد منهم رقما وتحتفظ باسمائهم وتواريخ وتفاصيل استشهادهم في اجهزة الحواسيب التابعة لوزارة الدفاع والجيش وسط سرية مطلقة .وقال الناطق بلسان لجنة الاسير ان اللجنة لديها معلومات موثقة حول احتجاز جثامين الشهداء ومن بينهم شهداء العمليات التي نفذت خلال انتفاضة الاقصى وهو ما يؤكد ان ملف الشهداء لم يغلق وان اسرائيل تواصل اعتقال الجثامين . واكد ان استمرار احتجازهم يتنافى والاعراف والقوانين الدولية .