خبر الأمير سعودي: « إسرائيل » تستنزف القدرات الأمريكية في الشرق الأوسط

الساعة 03:12 م|24 أكتوبر 2010

الأمير سعودي: "إسرائيل" تستنزف القدرات الأمريكية في الشرق الأوسط

فلسطين اليوم-وكالات

قال الأمير السعودي تركي الفيصل اليوم "أن الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما, متحيزة لدولة الاحتلال, فيما يتعلق بسياسة الشرق الأوسط", مضيفاً "أن "إسرائيل" استنزاف للولايات المتحدة وليست سندا لها".

ونقلاً عن صحيفة "واشنطن تايمز" البريطانية قال الأمير "إن ضمن منظومة هذه الإدارة مسؤولين يجدون المبررات والأعذار للتعنت الإسرائيلي ويغفرون لها ذلك في الوقت الذي يسعون فيه إلى الضغط على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات"مبيناً "أن هؤلاء المسؤولين أنفسهم لا يدركون أن القضية الفلسطينية هي السبب الرئيس وراء نفور العرب والمسلمين من الولايات المتحدة".

وأشار الأمير "إلى تقارير أميركية انتشرت على نطاق واسع بان الولايات المتحدة عرضت ضمانات دبلوماسية وأمنية على "إسرائيل" مقابل تمديد قرار التجميد الاستيطاني الذي امتد لعشرة أشهر لمدى شهرين آخرين، والذي كان السبب وراء توقف الفلسطينيين عن المشاركة في محادثات السلام المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة".

وقال "إن المملكة العربية السعودية وافقت مع دول عربية أخرى على منح فرصة لمفاوضات السلام بين "إسرائيل" وفلسطين، أكثر من مرة، أثناء التجميد الاستيطاني الإسرائيلي الجزئي الذي تفاوضت الولايات المتحدة بشأنه", مضيفاً "لكن الولايات المتحدة فشلت في التمسك بتعهداتها، وزادت الطين بلة بعرض المزيد من المال والسلاح والحماية من العقوبات الدولية على حكومة نتنياهو، ومع مزيد الأسف وافقت على بقاء قوات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، كما لو أن تلك الأراضي كانت جزءا من السيادة الأميركية على الأرض. وكل ذلك من اجل أن يمدد التجميد الجزئي لبضعة أيام أخرى. لكن حكومة نتنياهو رفضت ذلك العرض، وننتظر لنرى ما ستعرضه الولايات المتحدة إضافة إلى ما عرضته بالفعل.

وكشف الأمير أنه رغم العلاقة بين السعودية "وإسرائيل" إلا أن السعودية عام 2002 اقترح عبر الملك الأردني عبد الله، وكان وليا للعهد أنئذ، "مبادرة السلام العربية" التي تبنتها دول الجامعة العربية الـ 22، والتي تعهدت بالتطبيع مع "إسرائيل" مقابل الانسحاب الكامل إلى الحدود التي كانت قائمة قبل حرب1967 ومقابل "حل عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين. ووجه الأمير الفيصل اللوم لإسرائيل لعدم القبول بتلك المبادرة".

وأضافت الصحيفة انه وبخ إدارة أوباما لحمايتها برنامج "إسرائيل" النووي في وجه المراقبة الدولية، وإدارة بوش لإفشالها اتفاق المشاركة في السلطة بين "فتح" و"حماس" الذي توسطت فيه السعودية".

وقال إن الولايات المتحدة أظهرت على مدى الأيام "قدرتها على كبح جماح المطامح الإسرائيلية في مناسبات عديدة. إلا أن شبكة من الخيوط القوية والمتماسكة حيكت مع السنين لربط الولايات المتحدة بعميلتها إسرائيل".