خبر في يوم البيئة العربي.. سلطة جودة البيئة تحتفل على طريقتها في غزة

الساعة 08:38 ص|24 أكتوبر 2010

في يوم البيئة العربي.. سلطة جودة البيئة تحتفل على طريقتها في غزة

فلسطين اليوم- غزة

نظمت سلطة جودة البيئة احتفالات وفعاليات بيوم البيئة العربي بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجهات الداعمة والراعية والجمعيات البيئية.

وكان احتفال السلطة لهذا العام تحت شعار محلي بيئتنا أجمل بلا تدخين استمر ليومين كاملين احتوى اليوم الأول على العديد من الفعاليات أبرزها اليوم العلمي الذي تم بالتنسيق مع  الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في مقرها الرئيس في تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وحضر الحفل، د. يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة و د. يحي السراج عميد الكلية و لفيف من الشخصيات الاعتبارية منهم ، د. محمد مقداد و د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة.

ورحب د. إبراهيم بالسادة الوزراء والمدراء العامون ورؤساء الجامعات والكليات ، ونوه إلى أن المناسبات البيئية متعددة، مشيراً إلى أن جميع الدول العربية تحتفل بيوم البيئة العربي تحت شعار " الاستهلاك  المستدام مسؤولية الجميع" أما  سلطة جودة البيئة فقد رفعت شعارا محليا إلى جانب شعار البيئة العربي وهو " بيئتنا أجمل بلا تدخين ".

وأكد د. إبراهيم أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرا ومتواصلة في مجال حماية البيئة ، مبينا أن سلطة جودة البيئة تسعى من خلال التنسيق والتعاون مع مؤسسات القطاع العام و الخاص أو مع مؤسسات المجتمع المدني إلى تحقيق التكامل والتشارك في العمل البيئي  من خلال ورشات عمل أو استراتيجيات ومشاريع وخطط علمية للمحافظة على البيئة والحد من التعدي على النظام البيئي ومكوناته.

وأضاف د. إبراهيم إلى أن السلطة قطعت أشواطا هامة للارتقاء بالعمل البيئي من خلال وضع الاستراتيجيات والخطط لمواجهة التلوث بكل أشكاله ، مضيفا أن السلطة أعطت الإدارة العامة للمصادر البيئية سيناريو إمكانية الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالبحث مع المختصين والخبراء وأساتذة الجامعات ، لإقامة مشاريع  مصغرة يتم من خلالها توليد الطاقة والاستفادة منها.

وأفاد بان السلطة بحاجة ماسة إلى إنشاء مختبر بيئي يحتوي على العديد من أجهزة قياس التلوث بكافة أشكاله ، املآ من الدول العربية ومؤسساتها البيئية بدعم السلطة بهذه الأجهزة ، وأيضا من المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص بالمساهمة في دعم المشاريع المعدة لدى السلطة للحد من انتشار التلوث البيئي .

من جانبه تقدم د. السراج بالشكر الخاص للسلطة منوها إلي أن الكلية تشعر بالفخر لأنها شريكة رئيسة لهذا الاحتفال، وان الاحتفال يدل على مدى الاهتمام الشخصي والمؤسسات بمثل هذا اليوم خاصة والمناسبات البيئية عامة مشددا على ضرورة أن تصبح ثقافة الاهتمام بالبيئة ثقافة سائدة على مستوى المجتمع وتنتقل إلى أطفالنا وان يكون هناك وعي للمحافظة علي بيئته سواء في بيته أو فصله.

وأوضح أن البيئة الفلسطينية تعرضت إلى انتهاكات وتشوهات سواء على صعيد التربة أو الهواء أو المياه مبينا إلى أننا كشعب فلسطيني  يجب أن نساعد في تخفيف الأضرار التي تلحق بالبيئة.

من جانب آخر تحدث د. معين الكريري عن واقع التدخين في فلسطين ، وانه يقتل سنويا خمسة مليون شخص حول العالم ، منوها إلى أن اكبر شركات التبغ هي شركات يهودية وأنها تستهدف فئة الشباب وأشار الكريري إلى آخر إحصائية توضح نسبة المدخنين من طلبة المدارس والذين تتراوح أعمارهم من 13-15 عام هي 22% منهم 17% من فئة الذكور ، و8% من فئة الإناث ، موضحا أن 8% من إجمالي النسبة موجودين لآباء مدخنين وهذا يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأولاد ويعد سبب رئيس للتدخين.

وبين أن التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مركب سام ، تدخل في صناعة المبيدات الحشرية منوها إلى أن التبغ هو النبتة والسلوك المقبول اجتماعيا ، وان الحيوانات لا تتقبل وترفض هذه النبتة.

وأضاف أن وزارة الصحة أطلقت مبادرة التحرر من التبغ وحثت مؤسسات المجتمع المحلي بان تتبنى وتكون ضمن دعم وتعزيز محاربة التدخين وقال أن الوزارة تعمل على مجموعة أهداف  منها خفض معدلات التدخين بنسبة 50% ، والى تعزيز قانون رفع نسبة الضرائب على التدخين واستغلال عائدات وضرائب التدخين في معالجة الأمراض المزمنة الناتجة عن التدخين.

وفي ذات السياق أكد أ. يرسف فرحات مدير الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية  أن التدخين يلحق الضرر الكامل بالضروريات الخمس وهم النفس والعقل والدين والمال والنسل وأشار فرحات إلى أن 102 مليون شخص يموتوا كل عام من أمراض ناتجة عن التدخين ناهيك عن الخسائر البشرية وقال أن الفقهاء أجزموا بحرمة التدخين مستندين إلى قوله تعال " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " .

من جهة أخرى أوضح د.محمد مقداد أستاذ الاقتصاد في الجامعة الإسلامية أن الدخان في فلسطين مستورد وهذا يساهم في تعظيم الأزمة الاقتصادية , مشيرا إلى أن التدخين يؤثر على أهم اقتصاد يمتلكه العالم وهو الموارد البشرية مطالبا بضرورة تفعيل قوانين صارمة وفرض ضرائب باهظة على التدخين , وتوفير المعونة لمن عنده قابلية للإقلاع عن التدخين , إضافة إلى توجيه 0.5% من العائدات الإجبارية على منتجات التبغ لبرامج مكافحة التدخين .

وأعلن د.إبراهيم  عن انطلاق الحملة الوطنية للتدخين تحت شعار " بيئتنا أجمل بلا تدخين " من ساحة الكلية الجامعية بالتعاون مع الكلية ومؤسسات رسمية ساندت السلطة , مطالبا وزارة النقل والمواصلات بمنع التدخين في السيارات العمومية , وطالب أيضا مجلس الوزراء بتطبيق هذه القرارات وذلك من خلال فرض عقوبة مالية على من يخالف هذه القوانين .

بدوره أصدر السراج قرارا بمنع التدخين في جميع مرافق الكلية , ومنع التدخين منعا باتا داخل أسوار الكلية .

وقام يوسف والسراج بتمزيق مطبوعة ورقية للتدخين لتنتقل الحملة بعد ذلك إلى عدة مفارق في القطاع أهمها مفرق الأزهر وقامت فرق من السلطة والجمعيات المشاركة  بتوزيع بروشورات وكتيبات على طلبة الجامعات والسيارات  ورفع يافطات وشعارات ووضع ملصقات علي الجدران .

وفى اليوم الثاني افتتح د. إبراهيم و د.محمد الأغا وزير الزراعة معرضا بعنوان " نحو بيئة جميلة " في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة ,عرض فيه أنواع متعددة من أشتال الزهور والنباتات المختلفة والأسماك وطيور الزينة .

ونوه إبراهيم إلى أن فكرة المعرض كانت كنقيض لفعالية اليوم الأول وهى حملة مكافحة التدخين الذي يدمر الصحة والبيئة ويلوث الهواء وللحصول على الهواء النقي والمنظر الجميل الذي يريح النفس والبصر ويهدئ الأعصاب كان هذا المعرض .

كما أطلق الاثنان  مشروع " نبتة لكل شهيد " واعتبر. الأغا هذا المشروع تعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني وتخليدا لأرواح الشهداء الأبرار , مؤكدا علي  ضرورة المحافظة على البيئة جميلة ونقية .