خبر هنية يستقبل وفداً جزائرياً وآخر أردنياً

الساعة 05:07 م|23 أكتوبر 2010

هنية يستقبل وفداً جزائرياً وآخر أردنياً

فلسطين اليوم: غزة

استقبل رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية المتضامنين الجزائريين الذي وصلوا قطاع غزة ضمن قافلة شريان الحياة (5) بمقر مجلس الوزراء بغزة، والذي ضم ما يزيد عن (140) متضامناً جزائرياً، مثمناً الدور والجهد الكبير الذي تبذله الجزائر نصرة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وقال هنية :"كان جدير بنا أن نخص وفد الجزائر بلقاء خاص للتعبير عن شكرنا وامتناننا لجهود أهلها في نصرة فلسطين وكلما استقبلنا وفداً جزائريا شعرنا بعظم هذا الشعب وقدر حبه لنا"، مشيراً على أن الشعبين الفلسطيني والجزائري عاشا تجربة الاحتلال والمقاومة والصمود.

وأضاف "نحن نأخذ العبر والدروس من الشعب الجزائري الذي رزح تحت الاحتلال الفرنسي 130 عاماً ولم يفرط بثوابته وحقوقه وانتفض بعدها لينتزع استقلاله وحقوقه وهذا دليل أن الشعوب الحية لا يمكن أن تموت ولا تغير مطلقاً هويتها وستنتصر يوماً".

 

وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني لن يفرط أو يتنازل عن شبر من أرض فلسطين ولن يعترف بالاحتلال وسيستمر في المقاومة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي بأفضل حالاته وهو الآن أقوى من أي وقت مضى.

 

وشدد على ضرورة أن يستمر العرب في دعم إخوانهم الفلسطينيين لأنهم بحاجة ماسة لهم لاسيما وأنهم خير عون، مشيراً إلى خصوصية الجزائر في هذا المضمار حيث أنها تدعم القضية الفلسطينية، مستذكرا حضور الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة لقمة الدوحة الطارئة والتي من خلالها أكد على دعمه لفلسطين ولخيار المقاومة.

 

وختم هنية كلمته قائلاً :"نحن أهل فلسطين لكم علينا عدم التفريط وعدم التنازل والتمسك بالحقوق والثوابت والدفاع عن القدس والأقصى، وعليكم انتم لنا النصرة والمدد والتأييد والدعم"، محملاً الوفد سلامات لكل من في الجزائر.

 

بدوره؛ أكد رئيس الوفد الجزائري السيد عبد الرزاق المقري وقوف الشعب الجزائري كله مع أشقائه الفلسطينيين، ولاسيما وانهم ينتهجون نهج المقاومة والصمود، وبين مدى الحب الذي يكنه الجزائر رئيساً وحكومة وشعباً لأهل فلسطين "رغم تكالب الشرق والغرب عليهم".

 

وعاهد المقري وكل أعضاء الوفد الجزائري دولة رئيس الوزراء والشعب الفلسطيني على ان تبقى فلسطين هي القضية المركزية الأولى لكل جزائري، وان لا يتوقفوا عن النصرة والدعم حتى تحرر فلسطين بكاملها من البحر على النهر.

 

وفي سياق منفصل؛ استقبل هنية المتضامنين الأردنيين الذي وصلوا قطاع غزة ضمن قافلة شريان الحياة (5) بمقر مجلس الوزراء بغزة، والذي ضم ما يزيد عن (70) متضامناً، مشيداً بما تقدمه الأردن من دعم متواصل للقضية الفلسطينية.

 

وأشار هنية إلى التقارب الجغرافي والتاريخي والديموغرافي بين الأردن وفلسطين، موضحاً ان أي مؤامرات تحاك ضد البلديين الشقيقين ستبوء بالفشل لأنها كلها مرفوضة، ذاكراً المشروع الصهيوني الذي يروج الأردن كوطن بديل للفلسطينيين.

 

وقال هنية :"الأردن وفلسطين وطن واحد ولكننا لا نقبل أن تحل قضية فلسطين على حساب بلد عربي شقيق، ونحن نرفض أن يمس الأردن وأمنه وأهله، إضافة إلى رفض مشروع التوطين الذي يهدف لسلخ الفلسطيني عن وطنه، ومن يتعاطى من القيادة الفلسطينية مع مثل تلك الأطروحات فهو لا يمثل الموقف الفلسطيني الأصيل".

 

وأضاف "فرسالتنا إلى الأردن أننا متمسكون بفلسطين والقدس والأقصى وكل تراب وطننا ولا نقر بمسالة تقسيم القدس إلى شرقية وغربية فالقدس واحدة هي عاصمة لدولة فلسطين، وهذا موقف غير خاضع للتغيرات السياسية".

 

وأكد على أن كلما كانت الدول العربية آمنة فإنها تدعم القضية الفلسطينية بشكل أفضل وأقوى، موضحاً إلى أن كل الشعب الفلسطيني يتطلع للدعم والمدد العربي لاسيما من الأردن كونه أرض الحشد والرباط والإسناد، مشيراً إلى ما يقدمه الشعب الأردني دوما ولا أدل على ذلك من المستشفى الأردني العسكري الذي يعمل في غزة منذ حرب الفرقان والذي خصص سبعة دونمات بالقرب منه لإقامة مساكن للأطباء .

 

وقال هنية :"الاحتلال اليوم يسأل نفسه سؤال الوجود هل سيبقى أم سيزول وذلك بعد ان كان يتحدث عن إسرائيل الكبرى، والمظاهرات التي تخرج في كل العالم والتي تندد بالاحتلال دليل على أن الاحتلال بات في خطر بعد ان كان العالم يخرج في مظاهرات مؤيدة له قبل 40 عاماً".

 

وجدد هنية التأكيد على مواقف الشعب الفلسطيني بعدم الاعتراف بالاحتلال وعدم التنازل أو التفريط، وعدم منح أي غطاء وطني لمن يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المقاومة اليوم على أرض غزة أقوى مما كانت عليه من قبل.

 

من ناحيته، عبر السيد د. عبد الفتاح الكيلاني رئيس الوفد الأردني عن سعادة الوفد والشعب الأردني كله وفرحتهم بكرم الضيافة والحفاوة، مؤكدين إلى اصطفافهم خلف مواقف الحكومة الفلسطينية التي تتبنى المقاومة نهجاً لها.

 

وشدد الكيلاني على ضرورة أن يرافق السلام قوة وإلا سيكون استسلام "لذا لا بد من وجود مقاومة قوية مدعومة"، مؤكداً أن خط الامداد والمساعدة والإسناد الذي يصل بين الأردن وغزة لن ينقطع .