خبر وزارة سياحة العدو تشن حرباً على التجار المقدسيين

الساعة 11:46 ص|23 أكتوبر 2010

وزارة سياحة العدو تشن حرباً على التجار المقدسيين

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكد تجار مقدسيون اليوم السبت، أن وزارة السياحة وشركات سياحية إسرائيلية تشن حرباً منظمة" عليهم بهدف إفقار التجار ودفعهم لبيع محلاتهم ومغادرة المدينة، وذلك يتفق مع سياسة التهويد التي تقودها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في القدس.

وأوضح التجار في إفادات قدموها لـ"مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" اليوم أن الوزارة تلاحقهم بأرزاقهم.

التاجر محمد الرجبي رئيس جمعية الأراضي المقدسة للتحف الشرقية، و التي أنشئت عام 2001 ، للنهوض بواقع السياحة في القدس، قال أن أهم المشاكل التي تواجه قطاع السياحة تتمثل بتحريض الوفود السياحية أجنبية على عدم الشراء والتسوق من المحلات العربية.

و أوضح الرجبي أن اتفاقا بين تلك الشركات وإدلاء السياحة الإسرائيليين السياحيين إلى اخذ السياح إلى بعض المحلات التي تعود لتجار يهود، فالوفود السياحية تمر من أمام المحلات العربية في طريق الواد دون التفكير بالدخول وتفحص ما يوجد داخلها.

ولتلافي ذلك قام التجار بوضع لافتات كتب عليها باللغة الانجليزية: أيها السائح الكريم انتبه : الدليل السياحي يأخذك إلى محلات سياحية بعينها لأنها يحصل  على عمولة عن كل وفد سياحي".

وأضاف الرجبي إن قطاع السياحة العربي تراجع منذ العام 2000 مع بداية الانتفاضة الثانية،  وفرض سياسة الإغلاق والحصار على القدس، مشيرا إلى أنه حاول كغيره من التجار على تغيير نمط التجارة في هذا المحل، حيث عمل في وضع بسطة أمام المحل لبيع "القرشله"، وقبل ثلاث سنوات فقط قرر العودة للعمل في مهنته الأصلية" السنتواري".

و يتابع الرجبي إن عملية الحفريات التي ستنفذ بالبلدة القديمة، في مطلع العام 2011 ستؤدي إلى قتل الحركة التجارية في كافة القطاعات، وسيسوء الوضع .

ويؤكد الرجبي انه ملزم بدفع ضريبة بقيمة 40 ألف شيقل كمبلغ تراكم على تجارته منذ أعوام، إضافة إلى مبلغ 30 ألف شيقل أرنونا لهذا العام.

أما التاجر عارف وزوز صاحب مطعم جابر بالواد فيقول إن وزارة السياحة لديها برنامج يحارب قطاع السياحة العربي، منذ البدء بالترويج لقطاع السياحة في إسرائيل أي قبل أن يصل السائح إلى البلاد.

ويضيف:" البلدة القديمة خسرت ثلاث فئات مهمة كانت تشكل مصدر دخل لها وهم أهل الضفة الغربية وقطاع غزه الذين فصلهم الجدار والإغلاق عن الوصول للقدس و فلسطيني الداخل الذين نتيجة الحرب التي شنها الاحتلال على الحركة الإسلامية في الداخل، وحملة الاعتقالات والتنكيل التي طالت أعضائها، أدى كل ذلك إلى عزوف المواطنين من الداخل من الوصول إلى القدس والتحول في قوتهم الشرائية إلى جنوب وشمال الضفة الغربية".

ويؤكد وزوز أن التجار العرب العاملين في قطاع السياحة يحاولون التأقلم مع المواسم التي تسود البلد، حيث إن مطعمه هذا عرف عدة مجالات تجارية: كمخبز، بقالة، والآن مطعم.

و يخشى وزوز أن يتحول طريق الواد إلى سوق "خواجات" آخر حيث أغلقت معظم المحلات التجارية نتيجة عدم توافد السياح الأجانب عليه، وذلك يعود إلى نجاح الجهات الإسرائيلية في محاربة قطاع السياحة العربي بالبلدة القديمة.

ويؤكد وزوز: الهدف النهائي لتلك الإجراءات أن يغلق التجار العرب محلاتهم ويرحلون عن المدينة، وبالتالي يتوقف توافد حتى المقدسيين العرب عبر طريق الواد إلى المسجد الأقصى".