خبر خلال أكتوبر: خمسة أسرى مقدسيين يدخلون عامهم الاعتقالي الخامس و العشرين

الساعة 10:10 ص|23 أكتوبر 2010

خلال أكتوبر: خمسة أسرى مقدسيين يدخلون عامهم الاعتقالي الخامس و العشرين

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

يدخل خمسة أسرى فلسطينيين هذا الشهر تشرين أول/ أكتوبر عامهم الاعتقالي الخامس و العشرين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الأسرى الخمسة قد اعتقلوا في ظروف مختلفة و ينتمون إلى تنظيمات مختلفة أيضا و قد تصادف اعتقالهم في شهر واحد، و الحكم عليهم بإحكام عالية تجاوزت الثلاثين عاما، كما تم استثنائهم من أي صفقة افراجات.

 

عبد الناصر وطارق الحليسي

ففي السادس عشر من أكتوبر اعتقل الأسير "عبد الناصر، وطارق داوود مصطفى الحليسي" من منزلهما وسط  مدينة القدس المحتلة.

ويعتبر هذا التاريخ من كل عام من أصعب و أقسى أيام العمر في حياة عائلة الحليسي، ففيه بدأت قبل 24 عاما رحلة العذاب لتلك العائلة باعتقال طارق الذي يبلغ من العمر اليوم  (44 عاما) وعبد الناصر (54 عاما(.

 

حازم عسيلة

حازم محمد صبري عسيلة (49) عاما الأسير الثاني في هذه القائمة، و الذي اعتقل قبل خمسة وعشرين عاما، و حكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وخلال جميع صفقات الأسرى الماضية استثني عسيلة منها.

وقد ولد حازم لعائلة مكونة من تسعه أشخاص ولد حازم في 17-4-1961، وفي مدارس القدس تميز بالنجاح والتفوق حتى تخرج من الثانوية العامة بمعدل 96,7%، وأثناء دراسته في السنة الرابعة في الجامعة تخصص الهندسة الكهربائية، اعتقلته القوات الإسرائيلية في 21-10-1986، وحكم بالسجن مدى الحياة.

ولإصراره على تأدية واجبه النضالي خلف القضبان تعرض حازم للعزل الانفرادي لمدة ستة أشهر، وتعرض للضرب في سجن الرملة.

 

إبراهيم عليان

و الأسير الرابع هو إبراهيم حسين عليان ( 46 عاما) من حي الثوري بسلوان، الذي قضى في سجنه أكثر مما عاش في حريته بين أسرته وفي منزله الذي تسكنه الأحزان في هذه الأيام، التي تصادف ذكرى اعتقاله ودخوله عامه الاعتقالي الخامس والعشرين.

 

 

 

ومن منزله الذي يتزين بصوره، يتحدث أبو سلام عن شقيقه إبراهيم الذي ولد في  24-4- 1964، وفي سلوان الصمود والتحدي رضع حليب حب القدس وفلسطين، ومن على مقاعد الدراسة شق طريق النضال حاملا رايات الوطن الذي أصبح حلمه وحياته مما عرضه للاعتقال للمرة الأولى في سن 15 عاما، وبعد قضائه محكومتيه البالغة عامين أفرج عنه، ولكنه لم يتخل عن الهدف ولم يستسلم، فواصل طريق النضال ليعتقل مرة أخرى في 18-10-1986، ويحكم بالسجن مدى الحياة.

وتتعدد أوجه معاناة إبراهيم في ظل هجمة استهدفت العقاب والانتقام الذي أدى لمرضه فبعد اعتقال إبراهيم بـ 4 أعوام، أصيب بمرض في القلب، أدى لانسداد الشريان الأورطي، وكان أمام إدارة السجون خيارين، إما أن يبقى معتقلا ويجروا له عملية جراحية، أو أن يفرج عنه، وبعد مماطلة طويلة جدا، اختاروا أن يبقوه معتقلا ويجروا له العملية وإبقائه سجينا.

 

سمير أبو نعمة

وتتكرر الصورة في منزل عائلة الأسير سمير إبراهيم محمود أبو نعمة في حي الشيخ جراح بالقدس، احد عمداء وقادة الحركة الأسيرة، فهو يبلغ اليوم من العمر 50 عاما، قضى نصفها في السجون التي أدت لإصابته بالأمراض المختلفة.

خلال تلك السنوات، حرم سمير من التحرر، وهو يعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، وأجريت له عملية في مستشفى سجن الرملة بيده ولم تنجح، ويعاني من آلام حادة في مركز الأعصاب في العامود الفقري، وكسر في الأنف، وآلام في الأذن، وأجرى من خمسة إلى ست عمليات جراحية، لكن علاجه لا يستكمل ولن يتحقق شفاؤه إلا بالإفراج عنه لأنه بحاجة لرحلة علاج طويلة.