خبر أبو مرزوق: المصالحة قد توقف مسلسل التفريط

الساعة 07:40 ص|23 أكتوبر 2010

أبو مرزوق: المصالحة قد توقف مسلسل التفريط

فلسطين اليوم- وكالات

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الدكتور موسى أبو مرزوق، عن طلب وفد الحكماء لحركته بالاعتراف بالمبادرة العربية للسلام، كي يسنح لها الانخراط في العملية السياسية. مشيراً إلى أن حركته لا تعترض المبادرة لـكنها لا تعتبرها سقفاً ولا تمثل موقفها.

 

وقال أبو مرزوق في مقابلة مطولة مع موقع "المستقبل العربي": إن رد حماس على "الحكماء" كان أن العدو الصهيوني لا يعترف بالمشكلة مع الدول العربية، وعليه في المقابل أن لا يتوقع أن يشاع أن السقف السياسي لجميع الفلسطينيين أصبح هو السقف الذي وصلت إليه المبادرة العربية.

 

وأوضح "نحن في قيادة "حماس" التقينا برئاسة الأخ خالد مشعل، قبل مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرياض،مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي،  وتم التأكيد على المبادرة العربية، حيث أوضحنا له أننا لا نعترض على المبادرة العربية، بمعنى أن على العرب أن يسلكوا هذا المسلك ليروا في النهاية النتائج التي يمكن أن تسفر عنها. وكنا نتوقع أن لا يعترف العدو الصهيوني بأي شيىء من بنود المبادرة العربية. وهذا ما حدث".

 

وبخصوص المصالحة قال القيادي الفلسطيني "حاجة فلسطينية، وليست مجرد حاجة لأي فصيل فلسطيني، كل مواطن فلسطيني، أينما كان، يشعر بوطأة الانقسام على القضية الفلسطينية. ولو أجريت استفتاءً للشعب الفلسطيني لوجدت أن 99 بالمئة منه على الأقل يطالبون بالمصالحة، لأنها أصبحت متعمقة في الوجدان الفلسطيني، ترقى لأن تكون حاجة فلسطينية".

 

وأضاف "نحن نعلم أن هناك فئة، خاصة من المثقفين الفلسطينيين، ترى أنه لا مكان للمصالحة في ظل برنامج يسعى نحو تضييع الحقوق والثوابت الفلسطينية.. بل الآمال التاريخية للشعب الفلسطيني، من خلال المفاوضات العبثية الجارية".

 

وأكد "نحن ندرك مغزى مع من نتصالح؟!، لكن بلا شك أن المصالحة الفلسطينية قد تحول بين هذا التيار، والتفريط المطلق بالقضية الفلسطينية من خلال إعادة بناء منظمة التحرير، وما يتم التوافق عليه من انتخابات في الداخل والخارج على بناء مجلس وطني فلسطيني جديد، قد يحدث تغييراً في الحالة الفلسطينية لصالح شعبنا، بغض النظر عمن ينتخب، أو من يكون في جسم الوضع الجديد".

وأوضح القيادي بأن "الوسيط الألماني لم يلتق شاليط لدى زيارته غزة"، مبينا أن دافع التسريبات الصحفية الصهيونية، التي قالت بلقاء شاليط، احتواء اتهام نتنياهو بالكذب خاصة مع زيادة الضغوط عليه من قبل عائلة شاليط.

وشكك أبو مرزوق في إمكانية تحقيق المفاوضات أي إنجاز للشعب الفلسطيني، قائلا: "نحن قناعتنا أن المفاوضات الفلسطينية لن تؤدي إلى نتيجة وكل ما يخرج به المفاوض الفلسطيني من هذه المفاوضات، هو أن يخفض من سقف المطالب الفلسطينية درجة في كل جلسة من جلسات التفاوض، وآخرها ما صرح به ياسر عبد ربه بخصوص يهودية الدولة وما إلى ذلك".

وأعرب القيادي عن استغرابه واستهجانه الشديد لخطابات وتصريحات عباس التي كان آخرها وصف الاحتلال بأنه نظيف، وأنه أرخص احتلال في التاريخ.

وتابع أبو مرزوق: هو الذي جعله أرخص احتلال في التاريخ، لأنـه هو الذي لاحق المقاومة، ودمر بيئة المقاومة، وقضى على البنية التحتية للمقاومة، ولاحق المثقف والفنان الذي يدعو للمقاومة، والشيخ والمؤذن الذي يقرأ آيات الجهاد.

ولفت إلى "أن محمود عباس يعلن نفسه رئيسا لـ "كل شيء"، ويريد التنازل عن المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني".