خبر فتح وحماس: مسار المفاوضات مع « إسرائيل » فشل فشلاً ذريعاً

الساعة 06:37 ص|23 أكتوبر 2010

فتح وحماس: مسار المفاوضات مع إسرائيل فشل فشلا ذريعا

فلسطين اليوم- وكالات

طالب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة يوسف رزقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بان يعلن أن المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي قد فشلت فشلا ذريعا وان المسؤولية تقع على عاتق الكيان الإسرائيلي حيث كان من الخطأ أن يتفاوض الفلسطينيون مع إسرائيل مع بقاء الاستيطان منذ عشرات السنين .

وقال رزقة في مقابلة مع قناة العالم مساء الجمعة ضمن برنامج مع الحدث : إن الخطوة الثانية التي يجب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية هي الإعلان أن الإدارة الأميركية لم تكن وسيطا نزيها بل منحازا ومن ثم بعد ذلك نذهب إلى الأمم المتحدة والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ونذهب الى المقاومة بإشكالها المختلفة .

وأشار رزقة إلى إعلان السلطة الفلسطينية بأنها ستذهب إلى الأمم المتحدة وقال : لا عرف متى يريدون أن يذهبوا في المستقبل إلى الأمم المتحدة أبعد سنة أو 10 سنوات أو 20 سنة ؟ إن الوضع الفلسطيني لا يحتمل , أن الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس تنهب والقدس تهود ونتانياهو قال انه لا عودة عن القدس ولا عودة إلى حدود 67 , أن الأمور واضحة جدا والمسألة تحتاج إلى قرار فلسطيني يخاطب الشعب الفلسطيني ويقول إن المفاوضات قد فشلت وان من حق الشعب الفلسطيني أن يبحث عن الخيارات التي تناسب حقوقه الوطنية والبحث عن آليات استعادتها .

وفي تصريح مماثل قال مستشار العلاقات الدولية لرئيس السلطة الفلسطينية عبدالله الافرنجي : إن تكثيف الاستيطان الحالي من قبل إسرائيل يهدف إلى تكريس الأمر الواقع يعيق إقامة الدولة الفلسطينية لتكون مجزأة ومقسمة وغير قابلة للحياة ولذلك جاء إصرار رئيس السلطة الفلسطينية على عدم التفاوض في ظل الاستيطان .

ودافع الإفرنجي عن سياسة السلطة الفلسطينية إزاء الأفعال الإسرائيلية وقال "بسبب سياسات السلطة الفلسطينية نجد الآن أن هناك رفض دولي للاستيطان واعتباره غير شرعي على الإطلاق وغير مقبول" وأضاف "هذه مقاومة مدنية وليست عسكرية وهي تجمع اكبر عدد ممكن دول العالم لتقف معنا عندما يصبح موضوع حدود الدولة الفلسطينية للنقاش .

وفيما يتعلق بمطالبة إسرائيل السلطة الفلسطينية بالاعتراف بيهودية فلسطين المحتلة قال الإفرنجي : هذا الأمر غير وارد على الإطلاق لان هذا الاعتراف يعني الاعتراف بان ما قامت به إسرائيل وقيامها كان أمرا مشروعا وما ارتكبته من تشريد وطرد أبناء الشعب الفلسطيني في عام 48 أمر طبيعي وهذا أمر غير مقبول .

وفي تصريح مماثل أيضا رئيس قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي ان الجانب الإسرائيلي لم يتوقف عن البناء الاستيطاني في فترة التجميد الجزئي المعلنة بل استمر في الاستيطان حتى أن الجانب الإسرائيلي اعترف أن عدد المستوطنين ارتفع في داخل الضفة الغربية إلى 320 ألف مستوطن في فترة التجميد المعلنة بالإضافة إلى الانتهاء من بناء 3 آلاف وحدة سكنية قبل هذه الفترة القصيرة .

وأضاف : إن إسرائيل قد بدأت في تعجيل عملية الاستيطان بعد انتهاء فترة تجميده المعلنة لفرض الأمر الواقع حسب خطة وضعت في عام 1979 تقضي بإسكان مليون إسرائيلي في الضفة الغربية واليوم هناك أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة ومدينة القدس .

وتابع : إن وجود هذه المستوطنات هو الذي يرسم الخارطة المستقبلية للدولة الفلسطينية بمعنى أن الاستيطان الذي بدأ مؤخرا توزع ليس فقط في الكتل الاستيطانية التي ترغب إسرائيل في ضمها بل هي موجودة أيضا في غور الأردن وهذا معناه ان غور الأردن سيكون الحدود الشرقية للكيان الإسرائيلي مع الدولة الفلسطينية وهذا أيضا يعني أن هناك سيكون حاجزا بين الأردن والدولة الفلسطينية .

كما اکد عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن مسار المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا خلال السنوات الطويلة الماضية ولم يفض إلى تحقيق أي شيء على ارض الواقع مثل حقوق الشعب الفلسطيني أو "استقرار امن وسلام" في هذه المنطقة .

وقال أبو يوسف في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية اليوم الجمعة : إن حكومة نتانياهو تتعرض إلى تحميلها مسؤولية الفشل في المسار السياسي من قبل العالم اجمع لأنها تريد فرض الاستيطان والاعتراف بيهودية الکيان وتهويد القدس وإخراجها من المفاوضات وشطب حق العودة للاجئين .

وأضاف : إن على منظمة التحرير الفلسطينية أن تبحث في إمكانية أن تكون هناك اقتراحات بديلة لمسار المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي بعد أن أفشلت الحكومة الإسرائيلية مفاوضات التسوية.

وتابع : كان هناك نقاش مستفيض حول الخيارات والبدائل التي يمكن أن تتخذها منظمة التحرير الفلسطينية بالتوجه إلى المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من اجل أن يكون هناك اعتراف بسيادة دولة فلسطينية على كل الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة وغزة والقدس .

لكنه أضاف : نحن نتوقع أن يكون هناك فيتو أميركي يمنع مجلس الأمن من القيام بذلك ولكن هناك بديل وهو التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومطالبتها بعقد اجتماع تحت بند "اتحاد من اجل السلام" ليتخذ قرارا بذلك ويكون هذا القرار بنفس قوة قرارات مجلس الأمن .