خبر أسيرة محررة: التفتيش العاري كمائن الاحتلال للأسيرات

الساعة 10:49 ص|22 أكتوبر 2010

أسيرة محررة: التفتيش العاري كمائن الاحتلال للأسيرات

فلسطين اليوم- وكالات

كشفت الأسيرة المحررة كفاح عفانة في مقابلة صحفية معها عن مخاطر التفتيش العاري للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والخشية من أن تكون غرف التفتيش العاري كمائن للأسيرات من خلال وجود كاميرات خفية بفعل التكنولوجيا الحديثة يتم من خلالها تصوير الأسيرات وهن في عري تام بفعل إجراءات السجون المفروضة في السجون المركزية.

وتضيف عفانة التي تحررت بفعل شريط الفيديو للجندي الأسير جلعاد شاليط وكانت ضمن 24 أسيرة تحررن بصفقة ما عرف وقتها شريط الفيديو للجندي شاليط : تتعرض الأسيرات كباقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى إجراء التفتيش العاري أثناء توجههن إلى المحاكم العسكرية والعودة من تلك المحاكم أو أثناء عملية التنقل من سجن إلى أخر، ويطلب من الأسيرة من قبل السجانة الصهيونية خلع الملابس قطعة قطعة، حتى يصل الأمر إلى نهايته وتكون الأسيرة في حالة من العري الكامل، وبعدها تقوم السجانة بتمرير ماكنة الفحص على كافة أنحاء الجسد باستفزاز واهانة لا تخفى على أحد.

وتستطرد عفانة قائلة : المشهد المرعب للأسيرة الفلسطينية وهي عارية له مخاطر، وهناك خشية من استخدام الاحتلال التصوير من خلال كاميرات خفية أو من خلال هواتف الجنود والمجندات المتواجدين في السجن، فالأسيرة إحسان دبابسة التي كانت معي في غرفة واحدة قبل التحرر من السجن قد تعرضت لمشهد الرقص وتم التصوير من خلال كاميرة هاتف نقال يعود لأحد الجنود السجانين.

وأضافت : الاحتلال دائما يدعي أن هذه حالة فردية كما حدث مع الأسيرة المحررة دبابسة إلا أنني أؤكد أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرض لمثل هذه المضايقات بشكل يومي مع علم إدارة السجن بكل ما يجري.

وتساءلت عفانة : ما الذي يمنع إحدى السجانات التآمر على الأسيرات اللاتي يخضعن للتفتيش العاري مع السجانين وتقوم بتصويرهن خفية دون علمهن ونشر هذه الصور على "يو تيوب " لكسر إرادة الأسيرات والنيل من كرامتهن وإذلال عائلاتهن، لان الاحتلال يعلم ما معنى العرض والشرف بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين بشكل عام.

وتطرقت الأسيرة عفانه إلى أسلوب التفتيش الليلي المفاجئ من خلال اقتحام الأقسام دون إنذار مسبق وكشف عورات الأسيرات حيث لا يتمكن من وضع الغطاء ولبس الثياب الساترة لكامل الجسد، وتتعمد إدارة السجن هذه الاقتحامات، وكل من تعترض يتم عزلها وعقابها وضربها وجرها من شعرها أمام الجنود إلى العزل الانفرادي.

وطالبت الأسيرة المحررة كفاح عفانة بضرورة فضح ممارسات الاحتلال ووقف التفتيش العاري للأسيرات بشكل خاص، لما يترتب عليه من إخطار لا حمد عقباها، فالاحتلال ومصلحة السجون ليس لديها أية معايير إنسانية أو قواعد أخلاقية أثناء تعاملها