خبر تهديد الفلسطينيين باعلان دولة عابث ..اسرائيل اليوم

الساعة 09:50 ص|22 أكتوبر 2010

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: الفلسطينيون ايضا يفهمون بان خطوة احادية الجانب ستعظم العبء الذي يأخذونه على أنفسهم. التهديدات ليست أكثر من مناورات للي ذراع اسرائيل على طاولة المفاوضات وفي ظروف مريحة للفلسطينيين. هذه تهديدات عابثة. الطرفان يعرفان ذلك - المصدر).

عند مواجهتهم طريقا مسدودا في مسيرة المفاوضات السياسية، يمتنع الفلسطينيون عن استيضاح المشكلة على اساس تلطيف حدة مواقف الطرفين وينسحبون الى زاوية الخطى احادية الجانب لان يقيموا لهم دولة بمشورتهم أنفسهم، مضاف اليها تأييد دولي جزئي. الجمود الحالي في المفاوضات والغاء لقاء بين بنيامين نتنياهو ومحمود عباس أعادهم الى التسلي بهذه الافكار الجديدة – القديمة، كما كشفت النقاب أول أمس "نيويورك تايمز" على أساس معلومات قدمتها لها د. حنان عشراوي.

أصحاب الخيال في رام الله يسعون الى السير في مسار الحاضرة العبرية في سنوات الانتداب البريطاني. المطالبة بقرار من الجمعية العمومية للامم المتحدة مثل ذاك الذي اعلن عن اقامة دولة يهودية وعربية في تشرين الثاني 1947. المطالبة بحسم في مجلس الامن، ومطالبة المحكمة الدولية في لاهاي التعامل مع السلطة الفلسطينية في رام الله وكأنها دولة سيادية بكل معنى الكلمة.

كل حكومات اسرائيل (والغرب، وكذا روسيا والصين) رفضت الخطة الفلسطينية احادية الجانب. واسبابها معها. ليس فقط لان هذه الخطة احادية الجانب تتعارض والاتفاقات المختلفة، وعلى رأسها ما وقع في اوسلو بل لانها ستكون مصدرا لنزاع يتدهور نحو العنف. أفلم تتعلم السلطة الفلسطينية الدرس من الخطوة احادية الجانب (لاسرائيل) مثلما وجد الامر تعبيره في اخلاء غوش قطيف وانتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة؟

واضح أنه اذا اختار الفلسطينيون طريقا جديدا احادي الجانب، فانهم سيثقلون على الساحة الدولية والاسرائيلية، وعلى أنفسهم ايضا. وهكذا فانهم يعفون بنيامين نتنياهو من كل التزام أخذه على عاتقه اسلافه. خطوة احادية الجانب تمنح شرعية لخطوات مضادة احادية الجانب.

هم يصبحون دولة بمشورتهم أنفسهم؟ اسرائيل تضم الكتل الاستيطانية بمشورتها نفسها، والامال بالجيرة المعقولة دون عنف تتحطم.

بقدر ما في الخطوة الفلسطينية احادية الجانب من ضرر، فان اسرائيل ستجد فيه ايضا ربحا معينا. فهي لن تكون مسؤولة عن الوضع في يهودا والسامرة وعن أي شيء، من الابرة وحتى رباطة الحذاء.

يبدو أن الفلسطينيين ايضا يفهمون بان خطوة احادية الجانب ستعظم العبء الذي يأخذونه على أنفسهم. التهديدات ليست أكثر من مناورات للي ذراع اسرائيل على طاولة المفاوضات وفي ظروف مريحة للفلسطينيين. هذه تهديدات عابثة. الطرفان يعرفان ذلك.