خبر الأسد: « إسرائيل » لا تريد السلام ولا ترغب به

الساعة 06:41 ص|22 أكتوبر 2010

الأسد: "إسرائيل" لا تريد السلام ولا ترغب به

فلسطين اليوم: دمشق

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس الخميس أن الكيان الصهيوني غير جاهز للسلام وغير راغب به.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الأسد قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز ان "الكيان الصهيوني غير جاهز وغير راغب بتقديم أي شيء من أجل عملية السلام وتقوم بعمل تكتيكي لإقناع العالم بأن العملية غير مقنعة وفاشلة".

وأضاف "أن الكيان يحاول إقناع العالم بأنه يرغب بالسلام وأن الطرف العربي هو من يعارض ذلك ".

وتابع قائلا إن الكيان "مازال يقوم بعملية قتل مستمرة وممنهجة للفلسطينيين في غزة وكل الأراضي الفلسطينية وهو يعتدي على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948".

وقال الأسد أن" الحصار الإسرائيلي على غزة مستمر وعملية تهويد القدس هي عملية عنصرية لا تنفصل عن القوانين العنصرية الفاشية التي طرحت مؤخراً في إسرائيل والتي تنص أولاً على دولة يهودية وثانياً على قسم الولاء للدولة اليهودية".

وأضاف إن دعم فنزويلا للقضايا العربية مستمر في كل مكان وكل وقت، مشيرا إلى أن "علاقات سوريا مع فنزويلا تدعم علاقاتها مع أميركا الجنوبية والعكس صحيح".

وقال الأسد إن اللقاءات بينه وبين تشافيز "بالإضافة إلى اللقاءات التي تحصل في القمم بين المسؤولين في القطاعات المختلفة تأتي لبناء البنية التحتية للعلاقات الثنائية التي مازالت في طور التأسيس وهي بحاجة لكثير من الجهد لبناء أرضية قوية تقلع بهذه العلاقة بشكل جدي لأجل وضع الاتفاقيات التي تم توقيعها موضع التنفيذ "لافتاً إلى أهمية فتح خطوط التواصل بين الجانبين.

وقال الأسد إن "النظام العالمي الموجود حالياً نسميه تجاوزاً نظاماً وإنما هو فوضى كما قيل سابقاً في أكثر من مناسبة"وأضاف "لكن هذا النظام العالمي بدلاً من أن يسوده العدل والمبادئ تسوده القوة والهيمنة".

ووجه الأسد التحية لتشافيز لوقوفه ولدعمه المتواصل للقضايا العربية .وقال "ان دعم الرئيس تشافيز لا يتوقف عند العناوين فقط بل يدخل الى التفاصيل وهو مستمر في هذا الدعم بينما تخلى البعض من أبناء هذه المنطقة عن قضاياهم ولحسن الحظ فأن هؤلاء قلة في عالمنا العربي ".

وأضاف ان " اهتمامات الرئيس شافيز بقضايا منطقتنا كبيرة وهناك الكثير من الجد والحماس".

وقال الأسد ان بلاده انضمت الى منظمة (إلبا) التي تضم تحالف دول أميركا الجنوبية و الكاريبي لأجل إقامة علاقات قوية بين دول الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية".

ودعا الأسد الى التحضير الجيد لأعمال القمة العربية اللاتينية التي ستعقد في شهر شباط /فبراير المقبل والانتقال الى التطبيق وذلك من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية.

بدوره قال تشافيز ان بلاده " وقعت على ستة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال التربية ومكافحة المخدرات وإنشاء صندوق للتجارة للتخلص من سلطة الدولار وصندوق النقل الجوي والنقل البحري والجوي وغيرها لأجل تواصل شعوب دول أميركا اللاتينية وأنا والرئيس بشار الأسد أطلقنا هذا المشروع وكذلك التعاون مع سوريا في مجال زراعة وتصنيع القطن ".

وكان الأسد استقبل تشافيز وبحث معه آفاق التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية ، في ثاني لقاء لهما في غضون أربعة أشهر.

ووصل تشافيز إلى دمشق ليل أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين في إطار جولة تستغرق عشرة أيام تشمل روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والبرتغال وإيران وليبيا .