خبر في ذكرى انطلاقتها..صحيفة « الاستقلال » تجدد تمسكها بنهج مؤسسيها الشهداء

الساعة 03:25 م|21 أكتوبر 2010

في ذكرى انطلاقتها..صحيفة "الاستقلال" تجدد تمسكها بنهج مؤسسيها الشهداء

فلسطين اليوم- غزة

أقامت صحيفة الاستقلال حفلاً مهيباً بمناسبة انطلاقتها السابعة عشرة، عُقد بقاعة المركز القومي للدراسات والأبحاث ـ في مدينة غزة.

 

وحضر الحفل، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ نافذ عزام، ومدير عام الإنتاج الإعلامي في المكتب الحكومي، أ. عماد الحديدي، ورئيس تحرير صحيفة "الاستقلال"، أ. خالد صادق، والإعلامي أ. علاء الصفطاوي، ولفيف من الشخصيات السياسية والإعلامية والمجتمعية.

 

ومن جانبه أشار الشيخ نافذ عزام إلى دور صحيفة "الاستقلال" البارز في إبقاء جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن الهدف من إصدار الصحيفة كان ولازال إيصال صوت المقاومة وفكر الإسلام والجهاد لأكبر قطاع ممكن من أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

 

وقال عزام :" الاستقلال كانت الصوت الرسمي الأول المنتظم و المعبر عن الجهاد ومشروع المقاومة في مرحلة كانت بالغة الحساسية والتعقيد".

 

وتابع حديثه قائلاً " أن الصحيفة وقفت ضد مشروع أوسلو بإصرار لدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للغزاة الصهاينة، فدفعت من أجل ذلك الثمن غالياً عندما قدمت مؤسسها أ. هاني عابد، وأغلقت بالشمع الأحمر لمدة عامين، وكما سيق طاقمها إلى السجون والمعتقلات"، مؤكداً أن كوادر "الاستقلال" أوسمت توضع على صدور الشرفاء من أبناء امتنا الغراء.

 

ولفت النظر الشيخ عزام خلال حديثه إلى مدى اهتمام الشهيد د. فتحي الشقاقي على إنجاح هذا الصرح الإعلامي "الأشم" من خلال إمداده بالمادة الإعلامية بنفسه.

 

وفي كلمة الاستقلال، رحب رئيس تحريها أ. خالد صادق بالضيف الحضور، مؤكداً حرص الصحيفة على مواصلة النهج الذي رسمه لها الشهيد فتحي الشقاقي ورسخته حقيقة واقعة دماء الشهيد المؤسس هاني عابد ورفاقه الشهداء، أمثال الشهيد مقلد حميد، ومنير مرسي، وناهض كتكت، والمهندس حسن شقورة، ومؤكداً أن إصدار "الاستقلال" كان محاولة للاقتراب من الهم والوجع الذي كان يعيشه الشارع الفلسطيني.

 

ومن ناحيته هنأ مدير عام الإنتاج الإعلامي في المكتب الحكومي بغزة، عماد الحديدي، طاقم وكوادر صحيفة "الاستقلال" بالذكرى السابعة عشر لانطلاقتها، وقال خلال كلمة ألقاها باسم وزارة الإعلام في حكومة غزة " نحث صحيفة الاستقلال على المضي قدماً في مسيرتها المعطاءة من أجل رفع الصوت الفلسطيني ونقل معاناتهم، وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية".

 

وحث الحديدي صحيفة "الاستقلال" في ذكرى انطلاقتها السابعة عشرة على ضرورة تقييم المرحلة السابقة بكل ما فيها من معالم كبيرة للاستفادة من تلك التجربة الغراء في مسيرة صعودها وارتقائها.

 

في حين تحدث أ. أسعد الصفطاوي في كلمته التي ألقاها باسم أحد مؤسسي صحيفة "الاستقلال" عن بدايات إصدار الجريدة والصعوبات التي تعرضت لها من قبل الاحتلال الصهيوني الذي اغتال مؤسسها في العدد الثالث من صدورها،مؤكداً أن دم الشهيد المؤسس هاني عابد ورفاقه الشهداء كان دافعاً قوياً لطاقم الصحيفة للاستمرار في نهجها الجهادي الذي رسمه لها د.الشهيد فتحي الشقاقي.

 

وقال الصفطاوي :" صحيفة الاستقلال الناطق الرسمي باسم الدم الفلسطيني منذ عز الدين القسام، وستظل ناطقة باسم الفقراء والشهداء"، مؤكداً أن الاستقلال لم تكن الاسم الحركي لحركة الجهاد فقط بل كانت لفلسطين والأمة.

 

ولفت الصفطاوي إلى أن الاحتلال الصهيوني طلب رسمياً من سلطة أوسلو في الوقت بسرعة إغلاق جريدة الاستقلال، حيث وصفها بالمنبر " التحريضي الأول ضد سياسته العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني".

 

وفي نهاية الحفل قدم كل من القيادي في الجهادي الإسلامي، أ. خالد البطش، والناطق الإعلامي باسم الحركة، أ. داوود شهاب، درع التميز لصحيفة "الاستقلال".كما تم تكريم عوائل شهداء الصحيفة، وعدد من كتابها.