خبر مسابقة في النوم وجائزة الفائز ألف يورو

الساعة 05:04 ص|21 أكتوبر 2010

 مسابقة في النوم وجائزة الفائز ألف يورو

فلسطين اليوم-وكالات

اسبانيا تبحث عن نجم القيلولة.. هناك الآن مسابقة في مدريد لاختيار البطل القومي في نوم القيلولة والتي يتم فيها تتويج أفضل نائم في أسبانيا.

وتحسب نقاط المشاركين في المسابقة والذين يربو عددهم عن 360 متسابقا من خلال أربعة أشكال للتقييم هي طول فترة النوم وأفضل وضع للنوم وأكثر ملابس القيلولة لفتا للأنظار والاعلى شخيرا.

واشتكى رئيس 'جمعية أصدقاء القيلولة' صاحب فكرة المسابقة ديفيد بلانكو(32 عاما) من 'إهمال الاسبان لعادة النوم ظهرا رغم أنها تعتبر رياضة شعبية في اسبانيا، ولكنها تختفي بشكل متزايد في مجتمعنا الذي تتسارع وتيرة الحياة فيه'.

وتجرى مسابقة النوم في مدخل أحد مراكز التســـوق الكبيرة وهو ما يمثل عبئا ثقيلا على المتسابقين في ظل الضوضاء الكثيرة والصخب جراء كثرة المارة والفضوليين حيث على المتسابق أن يلزم الهدوء وألا يستسلم لهذه الضوضاء.

ورغم سماح اللجنة المشرفة على المسابقة بوضع سدادات في الأذن واستخدام أقنعة النوم إلا أن من يستخدمها تخصم منه نقطة.

كما أن الأرائك الزرقاء التي تم توفيرها لا تغري بالنوم بالضرورة حيث أنها ضيقة وربما كانت قصيرة لبعض المشاركين.

ولكن المتسابق هوغو لا يكترث لذلك، فلم يلبث الطالب البالغ من العمر 20 عاما أن استلقى على الأريكة حتى استغرق في النوم. وعلى بعد أريكتين منه تنام امرأة في منتصف الأربعينات بشكل عميق.

وتعجبت امرأة من المارة قائلة:' أما أنا فلم أكن أستطيع ذلك في ظل هذا العدد الكبير من الناس'.

وينتظر متسابقون آخرون دورهم في المسابقة من بينهم امرأة شابة تحمل معها دمية من القطن لأرنب 'كان يساعدني على النوم عندما كنت صغيرة'.

وتحرص الطبيبة ليلا شويكاس على أن يتم كل شيء طبقا للقواعد، وتحمل معها جهاز قياس النبض تعرف من خلاله ما إذا كان المتسابق ينام حقا أم يتظاهر بالنوم 'لأن دقات القلب تتباطأ تدريجيا مع الدخول في النوم'.

أما الشخير فيقاس بجهاز قياس ضغط الصوت فكلما وصل المتسابق إلى وحدات ديسيبل أكثر كلما حصل على نقاط أكثر.

ويراقب غورور ادواردو ريوليد من خلال مقعده المرتفع وضع المتسابقين النائمين، وهم خمسة في كل مرة.

وتستمر كل جولة 20 دقيقة، وهي فترة 'الغفوة' التي يوصي بها الأطباء 'وذلك لتجنب الدخول في نوم عميق حتى لا يجد صعوبة في الاستيقاظ' حسبما شرحت الطبيبة شويكاس.

ويتم خصم نقاط ممن يستيقظ قبل مرور هذه المدة.

كان هوغو الفائز في هذه الجولة والذي قال 'ظللت مستيقظا حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس لذلك كان من السهل علي أن أنام'.

حصل هوغو على شيك للتسوق بقيمة 30 يورو ويأمل في أن يحصل على لقب 'بطل القيلولة' والذي يتم حسابه نهاية المسابقة بالاعتماد على عدد نقاط جميع المتسابقين.

ويحصل 'البطل' على جائزة مالية قدرها ألف يورو.

ومن بين أهداف هذه المسابقة الأولى من نوعها حتى الآن إحياء أحد التقاليد العريقة في أسبانيا. فرغم أن هذا التقليد عريق في أسبانيا مثل موسيقى الفلامينكو ومصارعة الثيران إلا أن 10 إلى 20' من الاسبان هم الذين يستطيعون الاستمتاع بها مرة في الأسبوع.

وهناك تراجع مستمر في أعداد الشركات والمؤسسات التي تعتمد فترة ثلاث ساعات للاستراحة ظهرا وذلك لأن أوقات العمل أصبحت تنظم بشكل يتوافق مع عادات الدول الأوروبية الأخرى وتقاليدهم.

ويرى الأديب الأسباني كاميلو خوسيه سيلا الحاصل على جائزة نوبل للأدب أن 'الشكل الأيبيري لليوغا' في اختفاء تدريجي رغم أن العلم يؤكد أن النوم لمدة عشرين دقيقة ظهر كل يوم يزيد من قدرة الإنسان على التركيز والعطاء 'حيث يحتاج المخ للاستراحة مرتين يوميا، مرة في الليل ومرة بين الساعة الثانية والرابعة ظهرا' حسبما أوضح ادوارد ايستفيل، الباحث في النوم، قبل سنوات.