خبر التفكجي...لم يبق للسلطة ما تتفاوض عليه في ظل استمرار الاستيطان

الساعة 07:31 م|20 أكتوبر 2010

التفكجي...لم يبق للسلطة ما تتفاوض عليه في ظل استمرار الاستيطان

فلسطين اليوم: رام الله

قال خبير الخرائط و الاستيطان خليل التفكجي أنه لم يتبق للسلطة الفلسطينية ما يمكن التفاوض عليه في ظل استمرار الاستيطان الذي رسم حدود الدولة الفلسطينية و حدد ملامحها.

 

و أشار التفكجي في حديث خاص ب"فلسطين اليوم" أن الاستيطان استطاع أن يقضي على الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وعاصمتها القدس المحتلة و خاصة بعد تكثيف الاستيطان في المدينة.

 

و تابع التفكجي:" أن المخططات الاستيطانية تسير بتناغم مع مخططات آرائيل شارون التي أعلن عنها في العام 2001 عندما قال عن دولة فلسطينية تربطها الأنفاق و الجسور، فما نراه اليوم أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يقطع أي تواصل جغرافي ويمنع أي سيطرة فلسطينية ممكنه على الطرق الرئيسية التي تربط الشرق بالغرب  الشمال بالجنوب."

 

ويرى التفكجي أن قوة المتعاظمة للمستوطنين جعلتهم "أسياد البلاد" و القوة الحاكمة في الدولة الإسرائيلية و هو الأمر الذي يجعل أي عملية سلام تقوم على إخلاء المستوطنين من المستوطنات و بالتحديد الكبرى منها أمرا مستبعدا."

 

وأضاف التفكجي:" كان الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته السلطة خلال اتفاقية اوسلوا هو عدم تحديد تعريف واضح للاستيطان و المستوطنة، هل تعني المستوطنة المبنية أم المخططات أم المجال الحيوي، و بالتالي ترك للإسرائيلي تعريف المستوطنة بالمجال الحيوي الذي يعادل 58% من مساحة الضفة الغربية."

 

ويعتقد التفكجي أن هذا الخطأ كان يمكن تداركه بمفاوضات 2001 إلا أن الجانب الفلسطيني لم يستفيد من أخطائه، فقد كان بالإمكان إقامة دولة فلسطينية متواصلة، قبل أن يتوسع و يزداد بصورة كبيرة بحيث لم يبق أي إمكانية سلام مستقبلية.

 

وفيما يتعلق بالقدس يرى التفكجي أن دولة الاحتلال تتعامل مع البناء بالمدينة بشكل مختلف، فكانت تصريحات نتانياهو التي أكدت ان البناء بالقدس كالبناء في تل أبيب، أي أنها جزء من الدولة و ليست مدينة محتلة و بالتالي فإن الاستيطان له عدة وظائف أخرى.

 

و تابع التفكجي:" الاستيطان بالقدس يرسم حدود وملامح العاصمة العبرية المستقبلية بمفهوم الإسرائيلي بأغلبية يهودية و أقلية عربية، و أن تجعل مدينة القدس في قلب دولة إسرائيل دون شريك فلسطيني."