خبر ما تأثير التهديدات الإسرائيلية على « المصالحة » إذا تم إشراك حماس في الملف الأمني؟

الساعة 05:41 م|20 أكتوبر 2010

ما تأثير التهديدات الإسرائيلية على "المصالحة" إذا تم إشراك حماس في الملف الأمني؟

فلسطين اليوم-خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو وفد المستقلين إلى حوار القاهرة هاني المصري، إلى أنه لم يتفاجأ من الإعلان عن تأجيل لقاء المصالحة ونقله من دمشق لأن التقدم الذي رافق الاجتماع الأخير لحركتي فتح وحماس فقد قوة دفعه، بعد أن طفت العقدة الأمنية على السطح مؤخرا وخصوصا في ظل الخلافات الحادة في هذه القضية على المستوى الإعلامي، وكذلك بعد التهديدات الإسرائيلية العلنية باحتلال مدن الضفة ووقف "التنسيق الأمني" مع السلطة إذا تم إشراك حركة حماس في إدارة الملف الأمني في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى طرح الجانب الأمريكي لشروط اللجنة الرباعية مجددا على حركة حماس من أجل إشراكها في العملية السياسية.

وأضاف المصري في حديث خاص "لوكالة فلسطين الإخبارية" أن الحراك الحاصل في ملف المصالحة لا زال تكتيكيا وليس إستراتيجيا، معربا عن أمله بأن نصل إلى القناعة التامة وبدون تأخير بأن المصالحة ضرورة وبأنها تقوي الطرف الذي يتنازل من أجلها ولا تضعفه، وأنه لا يمكن هزيمة طرف وانتصار طرف في هذه القضية.

وشدد المصري على أن الإرادة غير متوفرة حتى الآن من أجل المضي قدما في طريق المصالحة، متسائلا عن كيفية مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية في ظل حالة الانقسام.

وحول جهود وفد المستقلين لتذليل العقبات الأخيرة، أشار المصري إلى أن المستقلين فضلوا التريث بعد التقدم الذي حصل في دمشق مؤخرا، لإعطاء الطرفين الفرصة الكاملة لإنجاز المصالحة، مشددا على أنه يتوجب على الكل الفلسطيني التحرك الآن من أجل دفع وإنجاح المصالحة.

وختم المصري بأنه إذا أرادت القيادات الفلسطينية أن تفكر في بدائل في ظل التعنت الإسرائيلي، فإن البديل الأقرب والأسهل والأنجع هو في المصالحة.