خبر خبراء ومختصون يحذّرون من خطورة المخططات الإسرائيلية لتهويد الأغوار

الساعة 04:42 م|20 أكتوبر 2010

خبراء ومختصون يحذّرون من خطورة المخططات الإسرائيلية لتهويد الأغوار

فلسطين اليوم-طوباس

حذّر خبراء ومختصون من خطورة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد منطقة الأغوار، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين من خلال إجبارهم على ترك أرضهم طوعا عبر محاصرتهم وعزلهم وتضييق سبل العيش أمامهم.

وقال د. مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية، خلال ندوة نظمها تحالف السلام الفلسطيني في قرية بردلة، تحت عنوان 'تعزيز صمود أهالي الأغوار في مواجهة السياسات الإسرائيلية، إن ما يجري في الأغوار لا يقل خطورة عما يجري في القدس.

 وأشار طوباسي إلى أن الإجراءات التهويدية الإسرائيلية ضد المنطقة وسكانها متواصلة بأشكال متعددة، تهدف كلها للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من التوسع العمراني أو العمل والعيش بشكل طبيعي.

وبين طوباسي في كلمة ألقاها أمام حشد من المدعوين، تقدمهم علي عامر رئيس وحدة الجدار والاستيطان في وزارة الدولة، ووفد من المتضامنين الأجانب ضم أكثر من 20 شخصا على رأسهم وزيرة خارجية ايسلندا السابقة انجي بيرغ، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية في المحافظة اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة سلمت سكان المنطقة 150 إخطار هدم، و105 إخطارات ترحيل، و7 إخطارات مصادرة.

وأشار إلى أن محافظة طوباس والأغوار الشمالية تعاني من شح في الخدمات الأساسية المختلفة، ونقص في مشاريع التنمية المستدامة، داعيا كافة الجهات المعنية لإعطاء المنطقة وسكانها حقها من الاهتمام والرعاية والمتابعة مثل باقي محافظات الوطن.

وشدد طوباسي على أهمية تطوير وتفعيل الجهود الرسمية والأهلية المجتمعية والقيام بمبادرات لتنظيم فعاليات سلمية ضد السياسات الإسرائيلية وفضحها على الصعد الإقليمية والدولي.

من ناحيته، حيا عامر وجود المتضامنين الأجانب ومشاركتهم في أعمال الندوة، داعيا الى المزيد من التضامن مع أبناء شعبنا وحركته السلمية ضد سياسة التهويد والاقتلاع التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

وقال: نتوقع الكثير من أصدقائنا لدعمنا للخلاص من آخر احتلال موجود على الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن منطقة الأغوار تشكل أكثر من ربع مساحة الضفة الغربية، ومضيفا أن حكومة الاحتلال غير مقتنعة بضرورة تحقيق السلام.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول عبر سياستها المخالفة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، فرض مزيد من الحقائق على الأرض لمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ومستقلة قابلة للحياة.

وتناول عامر في سياق كلمته، أبرز البرامج والأنشطة التي تنفذها وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان لدعم صمود شعبنا في المناطق المتضررة من السياسات الإسرائيلية، لافتا إلى تنفيذ حوالي 28 مشروعا تجاوزت قيمتها المليوني دولار لدعم وتطوير أوضاع سكان الأغوار خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي كلمة مقتضبة، قالت وزيرة خارجية ايسلندا السابقة انجي بيرغ، إنه لا يوجد دولة ديمقراطية تحتل أرض شعب آخر. وانتقدت بيرغ بشدة سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ووصفتها بأنها تتجه أكثر فأكثر نحو الفاشية.

وألقت تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والرياضة السابقة، ومديرة مركز الطاقة الشمسية المستدامة، كلمة استعرضت فيها تطور العمل الاستيطاني في الأرض الفلسطينية. وقالت: علينا الانتقال من حالة الكلام والتعليق إلى الفعل من خلال دعم مشاريع إسكانية وإنتاجية في مناطق مهددة بالجدار والاستيطان.

وكان غسان الشيخ ممثل تحالف السلام الفلسطيني قد افتتح أعمال الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، مستعرضا طبيعة عمال التحالف وأبرز أهدافه وبرامجه.

ـ