خبر مجموعة الحكماء:مشعل أبلغنا أن « حماس » لن تقف في وجه تنفيذ مبادرة التسوية العربية

الساعة 06:31 ص|20 أكتوبر 2010

مجموعة الحكماء:مشعل أبلغنا أن "حماس" لن تقف في وجه تنفيذ مبادرة التسوية العربية

فلسطين اليوم-وكالات

شدد الرئيس السوري بشار الاسد أمس على ان "السلام العادل والشامل وحده" يحقق الامن والاستقرار في المنطقة خلال لقائه وفدا من مجموعة "الحكماء" التي اكدت من جانبها ضرورة اشراك حركة حماس في العملية السياسة وعلى الوحدة الفلسطينية.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية تأكيد الاسد ان "السلام العادل والشامل وحده يحقق الامن والاستقرار".

ومجموعة "الحكماء" هي منظمة مستقلة تنشط من اجل انهاء النزاعات في العالم تضم شخصيات سياسية معروفة.

ويضم الوفد الذي تترأسه رئيسة ايرلندا سابقا والمفوضة السابقة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون، الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والناشطة الهندية المدافعة عن حقوق النساء ايلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الامم المتحدة سابقا الاخضر الابراهيمي.

كما شدد الاسد على ان "الحكومة الاسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام".

وقالت الوكالة ان الوفد الذي زار غزة من قبل اطلع الرئيس السوري على "ما شاهده من اوضاع مأساوية للشعب الفلسطيني جراء الحصار الاسرائيلي اللاإنساني".

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران 2006 بعد اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي ما زال محتجزا. وقد شددت اسرائيل الحصار بعدما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع في العام التالي.

واثنى الاسد على "الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة".

ودعا الاسد الى "تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية".

من جهته اعتبر كارتر في مؤتمر صحافي عقده اعضاء الوفد في ختام زيارته "ان الجهود التي تبذلها الادارة الاميركية الآن ليست فعالة" مؤكدا أنه "لم يعبر اي من الاشخاص الذين التقاهم عن ان مفاوضات السلام الحالية ستكون ناجحة".

وتعثرت المفاوضات بعد استئنافها مجددا في الثاني من ايلول في واشنطن بعد عشرين شهرا من التعليق، بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان، وهو شرط يضعه الفلسطينيون لمواصلة العملية.

كما اكد الاسد خلال اللقاء "اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وضرورة تضافر جميع الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في انجازها".

وايد الوفد مبادرة السلام العربية واعتبر انها "ستكون افضل حل لتحقيق السلام".

ونقل كارتر الذي التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ان "حماس عبرت عن تحفظاتها فيما يتعلق بمبادرة السلام لكنهم اخبرونا انهم لن يقفوا في وجه تنفيذ مبادرة السلام العربية".

واكد كارتر ضرورة اشراك حماس في العملية السياسية مؤكدا أن مركز كارتر راقب سير عملية الانتخابات التي فازت بها حماس التي حرمت من تولي السلطة.

واضاف كارتر ان "حماس ينبغي ان تكون جزءا من عملية السلام فلا سلام من دون اشراك حماس وهي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني".

واشار كارتر الى ان "جميع قادة حماس يرغبون في تحقيق السلام في الشرق الاوسط ويرغبون في العيش بسلام بجوار اسرائيل على حدود 1967" لافتا الى "وجود استثناءات من جانب حماس واسرائيل".

من جهته شدد الابراهيمي على ضرورة الوحدة الفلسطينية قائلا: "ان وحدة الفلسطينيين اهم شي في الوقت الحاضر" مشيرا الى وجوب "مساعدة الفلسطينين بدل وضع عراقيل في وجه الوحدة".

واكدت روبنسون ضرورة "ان تتوصل حماس وفتح لمصالحة ويجب على الشرق الاوسط بأسره ان يقدم المزيد من الدعم للفلسطينيين".

بدوره نقل كارتر عن قادة حماس "رغبتهم الشديدة في حل القضايا العالقة من اجل التوصل الى مصالحة مع فتح" لافتا الى وجود "عدد من المشاكل يتسبب بها التدخل الخارجي".

واضاف نقلا عن حركة حماس "تأجل الاجتماع الى موعد لاحق بسبب عدم رغبة فتح بالقدوم الى دمشق" مشيرا الى "رغبة مسؤولي حماس باعادة جدولة الاجتماع وان المكان ليس مهما".

 مراقبة الحدود مع اسرائيل.