خبر مشعل: حماس توافق على أي اتفاق يؤيده الفلسطينيون

الساعة 06:27 م|19 أكتوبر 2010

مشعل: حماس توافق على أي اتفاق يؤيده الفلسطينيون

فلسطين اليوم – وكالات

أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه على استعداد لتقبل أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الإسرائيليين بشرط موافقة أغلبية الفلسطينيين عليه.

 

وطالب مشعل في مقابلة أجرتها معه مجلة نيوزويك الأمريكية، إدارة باراك أوباما، بالاستماع بشكل مباشر، معتبراً أن المحادثات التي تتم بشكل غير مباشر، والتي كشف عنها من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، غير كافية.

 

وقالت نيوزويك عن مشعل إنه على الرغم من أنه لا أحد يريده على طاولة مفاوضات الشرق الأوسط، لكن الجميع في حاجة إليه.

 

وتدعي المجلة إلى أن الكثيرين يعتقدون أن زعيم حماس جزء كبير من المشكلة نفسها، والحكومة الأمريكية تضع مشعل على قائمة الإرهابيين، وقد أدت الصواريخ التي قام بتصويبها على المدن الإسرائيلية عام 2008 إلى اندلاع الحرب على غزة وأودت بحياة 1300 فلسطيني، ولا تزال حماس تدعو إلى تدمير إسرائيل، لكن الحقيقة هي أنه مع بدء مفاوضات السلام، يريد مشعل لنفسه مكاناً على الطاولة.

 

وتمضى المجلة في القول إن زعيم حماس يبدو أكثر اعتدالاً هذه الأيام عما كان عليه من قبل، فعلى الرغم من أنه لا يزال يطالب بتنازلات أكبر مما يمكن أن توافق عليه إسرائيل، إلا أن ذلك يدور في نطاق نقاش عقلاني، ويؤكد مشعل أن هناك موقفا وبرنامجا يتشاركه كل الفلسطينيين وهو قبول الدولة الفلسطينية على حدود 1967 على أن تكون القدس عاصمتها وحق عودة اللاجئين، وأن تكون لهذه الدولة سيادة حقيقية على الأرض والحدود، وعدم وجود مستوطنات، وهذا أقل بكثير من الأسس الجذرية التي يحددها ميثاق حماس. لكن مشعل يقول إن حماس قد تقبل بأي اتفاق إذا وافق عليه أغلب الفلسطينيين، وعندما يتم تطبيق هذا البرنامج، فإن حماس ستحترم إرادة الشعب الفلسطيني.

 

ويعتقد بول سشام، أحد الخبراء الأمريكيين المتخصصين في حماس، أن آراء الحركة الفعلية تطورت بعيداً عن ميثاقها المعادي لإسرائيل، وأن حماس تستعد الآن للعمل كشريك صامت لفتح في محادثات لإقامة دولة فلسطينية.

 

واعتبر مشعل أن كل من يتجاوز حماس قد ارتكب خطأً، فهي لا تمثل كل الفلسطينيين، لكنها تمثل عنصراً هاماً ورئيسياً لهم.

 

ورداً على سؤال حول طبيعة المنصب الذي يريد أن يتولاه في الدولة الفلسطينية بعد إقامتها، قال إنه لا يضمن أن يظل حياً حتى إقامة الدولة.