خبر باحثة إسرائيلية: لا يمكن لليونان أن تكون بديلاً عن تركيا

الساعة 05:35 م|19 أكتوبر 2010

باحثة إسرائيلية: لا يمكن لليونان أن تكون بديلاً عن تركيا

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

في أعقاب الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة حول التدريبات المشتركة التي أجريت بين الجيش الإسرائيلي واليوناني وتعزيز العلاقات الأمنية العسكرية بين البلدين, وتبادل الزيارات بين المصنعين العسكريين في كلا البلدين, أشار المراقبون إلى أن إسرائيل اخترت اليونان كبديل عن تركيا بعد تدهور العلاقات بينهما مؤخرا.

 

وتعقيبا على ذلك أجرت إذاعة الجيش الإسرائيلي لقاء مع الدكتور "غاليا ليندن شتراوس" الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي, والتي أكدت أنه لا يمكن لليونان أن تكون بديلا عن تركيا.

 

وقالت الدكتور شتراوس "إن تركيا دولة شرق أوسطية بينما اليونان دولة أوروبية, إلا أن المساحات الجوية التدريبية الموجودة في اليونان مهمة لإسرائيل, بعد أن أدركت إسرائيل تدرك أن العلاقات مع تركيا لن تعود إلى مسارها بسرعة وأنها إن عادت لن تعود كسابق عهدها".

 

وأشارت كذلك إلى أن الجيش التركي يعتبر أحد أهم أعضاء حلف الناتو وكما أنه يملك قدرات تتفوق على قدرات الجيش اليوناني, علما أن المشكلة تكمن في أن سلاح الجو الإسرائيلي يعاني من قلة مساحات التدريب بسبب المساحة المحدودة لإسرائيل وهذه التدريبات تحتاج إلى تضاريس متنوعة.

 

وأوضحت الباحثة الإسرائيلية أن اليونان لم يخض مواجهة عسكرية منذ زمنا طويل وهو يعاني من عدم الاستقرار الأمني حيث حدث فيها عدة انقلابات, كما تعاني اليونان من العديد من المشاكل الداخلية ولاسيما المشاكل الاقتصادية الخطيرة.

 

ولفتت الدكتورة سترواس إلى أن نقطة ضعف الناتو كانت وما زالت أن في عضويته دولتين بينهما صراع عام و بالأخص الصراع على قبرص, وبسبب الفروق الهائلة بين تركيا التي يبلغ عدد سكانها 75 مليون نسمة واليونان التي يبلغ عدد سكانها 10 مليون فقط فإن تركيا كانت على الدوام عضو أهم في حلف الناتو.

 

وأوضحت انه في ضوء هذا الأمر فإن تطور علاقات إسرائيل مع اليونان على حساب العلاقة مع تركيا, يأتي في أعقاب الفراغ الكبير الذي تركه تدهور العلاقة مع تركيا في المجالات العسكرية و الاقتصادية  والاستخبارية, ويمكن لليونان أن تسد جزءا من هذا الفراغ ولكن لا يوجد بديل عن تركيا, حسب تعبير الباحثة الإسرائيلية.