خبر سلطة جودة البيئة تنهي استعداداتها للاحتفال بيوم البيئة العربي

الساعة 09:29 ص|19 أكتوبر 2010

سلطة جودة البيئة تنهي استعداداتها للاحتفال بيوم البيئة العربي

غزة- فلسطين اليوم

أنهت سلطة جودة البيئة بالحكومة الفلسطينية بغزة، استعداداتها اللوجستية والفنية للاحتفال بيوم البيئة العربي والمقرر في العشرين من الشهر الجاري.

وأكد رئيس سلطة جودة البيئة د. يوسف إبراهيم في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم الإخبارية" أن كافة الاستعدادات الآن أصبحت جاهزة، حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة آليات الاحتفال ووضع تصور لكيفية الاحتفال، حيث جرى وضع التصور النهائي لآلية وكيفية الاحتفال، فضلاً عن توزيع المهام على أعضاء اللجنة.

وأضاف أن اللجنة قررت أن يكون الاحتفال على مدار يومين كاملين كل يوم يختص بفعاليات معينة مع التركيز على الهدف العام للاحتفال والمحور الأساسي ألا وهو انطلاق حملة مكافحة التدخين.

ونوه الدكتور ابراهيم، إلى أن كل الفعاليات التي ستقام في هذين اليومين ستدور حول هذا الهدف والمحور.

وتوقع رئيس سلطة جودة البيئة، أن يشارك في هذا الاحتفال وفد كبير من الخبراء وأساتذة الجامعات والمسؤلين عن البيئة في عدد كبير من الدول العربية وعدد من البرلمانين العرب، كما توقع أن يجلب الوفد معه عدد من الأجهزة والمعدات المتعلقة بعمل سلطة جودة البيئة وسيقوم الوفد كذلك بإحضار عدد كبير من الأشتال والأشجار وسيقوم بزراعتها في الأماكن التي جرفها الاحتلال الصهيوني.

من جهة ثانية أوضح رئيس اللجنة م. عوني نعيم أن يوم البيئة العربي هو مناسبة وطنية لكل العرب، قائلاً:"بما أننا جزء من الأمة العربية آثرنا أن يكون احتفالنا بهذا اليوم مميزاً لذلك ومنذ اللحظة الأولي التي تم فيها تشكيل اللجنة باشرنا العمل في الإعداد الجيد لهذه المناسبة من خلال التواصل مع المؤسسات الخاصة والجمعيات والوزارات للمشاركة والمساهمة معنا في الاحتفال ولاقينا إقبالاً كثيراً وحصلنا علي الدعم والتمويل المناسب من العديد من الجهات التي رحبت بفكرة الاحتفال كونه يعالج قضايا بيئية غاية في الأهمية".

وأضاف نعيم، أنه تم إعداد ملصقات صغيرة وكبيرة الحجم وتصميم بروشرات كلها تخدم موضوع الاحتفال وآلياته وفعالياته، وقد أشرف على دعم ورعاية هذا الاحتفال عدد كبير من المؤسسات والجمعيات لاهتمامها بهذه المناسبة.

اليوم الأول: ستنطلق فعاليات اليوم الأول في تمام الساعة التاسعة باحتفال  مركزي ستقيمه السلطة بالتعاون مع الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ثم سيقام يوم علمي ستقدم فيه أوراق عمل حول التدخين أرقام وإحصائيات ونظرة اقتصادية ثم التدخين من منظور إسلامي وسيقوم بإلقاء أوراق العمل هذه أساتذة مختصون في هذا المجال وعن ماهية اختيار مكافحة التدخين محورا لليوم العلمي أفاد د. ابر هيم أن التدخين آفة قاتلة ومضرة للبيئة وتعمل على تدمير الصحة وكذلك تشويه البيئة لذلك لابد من محاربتها كما أن التدخين حرام شرعا من منظور إسلامي ونحن كشعب مسلم احرص الناس علي محاربة هذه الآفة المحرمة شرعا، وأوضح انه في كل عام تقوم المؤسسات بإطلاق العديد من الحملات لمكافحة التدخين ولكنها لا تجني ثمارها فرأينا أننا أولى الناس كسلطة جودة البيئة في تبني هذه القضية والحملة لأنها من أهم أولوياتنا ومن صميم اختصاصنا وتطبيقا لقرارات الحكومة ومجلس الوزراء القاضية بمحاربة التدخين من خلال منعه في الأماكن العامة وفرض الضرائب عليه كوسيلة لمحاربته.

وعقب د. إبراهيم قائلا بعد اليوم العلمي سنعمل على إطلاق حملة مكافحة التدخين بالتعاون مع عدة جمعيات في هذا المجال وبمشاركة شخصيات اعتبارية وحكومية وأعضاء من التشريعي حيث ستكون الفكرة على أساس أن تقوم كل جمعية بفرز مجموعة من الأطفال الذين سيحملون ملصقات ويافطات وسيقفون على مفارق الطرق في كل محافظات قطاع غزة وهذه الملصقات تحتوي على عبارات تحارب التدخين وتدعوا إلى الإقلاع عنه كما سيقوم الأطفال بتوزيع ملصقات توضح مضار التدخين وسلبياته على السيارات وكذلك وضع ملصقات على جدران الجامعات وداخلها وعلي مفارق الطرق وفي الأماكن العامة وستستمر الحملة حتى نهاية اليوم الأول ونوه د. إبراهيم إلى أن هذه الفكرة هي إبداعية وجديدة من نوعها وسيكون لها مردود ايجابي وفعال مضيفا أننا بذلك ومن خلال هذه الحملة نكون قد وضعنا حجر الأساس  في إطلاق الحملة ونتمنى أن نجد هذه الحملة أذانا صاغية وأناس يؤمنون بها كفكرة ويسعون إلى إكمال ومتابعة ما بدأناه  نحن في سلطة جودة البيئة.

اليوم الثاني:  وسيقام في هذا اليوم معرض بعنوان المعرض البيئي الأول (نحو بيئة جميلة) وستنطلق فعاليات هذا اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحا بإقامة معرضا بيئيا جميلا في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة ، يعرض فيه أنواع متعددة من أشتال الزهور والنباتات المختلفة وكذلك سيعرض خلاله العديد من أنواع الأسماك وطيور الزينة.

وحول آلية العمل والتحضير لهذا المعرض أوضح د. إبراهيم أن فكرة المعرض جاءت كنقيض لفعالية اليوم الأول وهي حملة مكافحة التدخين بمعنى أننا نسعى في اليوم الأول لمحاربة فكرة التدخين والبديل عنها هو الحصول على الهواء النقي والمنظر الجميل الذي يريح النفس والبصر ويهدي الأعصاب مضيفا ثم التحضير لهذا المعرض بدقة عالية كما تم اختيار المكان بناء على معايير متقنة حيث سيقام المعرض وفق بناء هندسي متقن  ثم وضع التصور له من خلال معاينة  المكان واختيار موقع المعرض والية تنسيق الأشتال وأحواض الأسماك وأقفاص الطيور مضيفا انه تم التنسيق والترتيب مع العديد من أصحاب المشاتل والزهور وبائعي الطيور والأسماك للمساهمة في هذا المعرض وتم اختيار العديد من ذوي الكفاءة في مجال عملهم للمشاركة في هذا المعرض حيث سيتم تخصيص أماكن بهم على شكل غرف وقاعات بأحجام مختلفة يتم عرض الأشتال والطيور والأسماك فيها بشكل مرتب ومنسق ورائع وستكون هناك ممرات مخصصة للزوار وسيتيح المعرض مجال البيع والشراء للجمهور والزوار وبأسعار مناسبة يتم الاتفاق عليها مع أصحاب المشاتل والطيور والأسماك.

كما أعرب د. إبراهيم عن سعادته بفكرة المعرض معتبرا إياها فكرة نموذجية رائعة ستلقي رواجا وإقبالا كبيرا كونها تمس الجانب الجمالي والنفسي لدى الإنسان مضيفا نحن في النهاية لدينا قضية هامة وحساسة وهي قضية التدخين نسعى إلى علاجها ولابد أن تنطلق فكرة العلاج من خلال البيئة لان صميم عملنا بمعنى أننا نسعى لتسخير البيئة والملامح الجمالية فيها لمعالجة هذه القضية الهامة وكما قلنا سابقا نحن خطونا الخطوة الأولى والخطوات القادمة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود حتى نخرج بمردود ايجابي يعود بالنفع والفائدة على مجتمعنا ككل وعلى البيئة الفلسطينية السليمة التي نسعى دائما بالوصول إليها.