خبر الفلسطينيون في سلوان مهددون بالقتل..!

الساعة 08:41 ص|18 أكتوبر 2010

الفلسطينيون في سلوان مهددون بالقتل..!

القدس المحتلة- فلسطين اليوم (خاص)

تتواصل بشكل يومي المواجهات العنيفة التي تندلع بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة والجماعات اليهودية المتطرفة من جهة أخرى في محيط أحياء بلدة سلون جنوب المسجد الأقصى المبارك وكافة أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة.

 

فمازالت النيران تشتعل في مدينة القدس المحتلة وأحيائها في ظل الانشغال الفلسطيني بقضايا أخرى، والصمت العربي والعالمي المتواصل، والدعم الأمريكي والغربي الكامل لإسرائيل وقراراتها التعسفية وانتهاكاتها بحق المواطنين المقدسيين.

 

ففي الليلة الماضية أُصيب، أكثر من ثلاثين مواطناً بينهم ثلاث سيدات بعيارات مطاطية خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأحيائها المختلفة، ضد قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة.

 

وقد بدأت المواجهات بحي وادي حلوة حينما اعترض شبان المنطقة طريق آلياتٍ تابعة لسلطات الاحتلال كانت متوجهة إلى حي البستان لإزالة خيمة الاعتصام وهدم المبنى الذي يعود للمواطن نعيم الرويضي بعد انتهاء المهلة التي منحته إياها مخابرات الاحتلال لإزالة خيمة الاعتصام عن سطح منزله تحت طائلة التهديد بهدم المنزل والإبعاد عن مدينة القدس والتجريد من كافة حقوقه المقدسية.

 

وكانت جموع كبيرة من المواطنين احتشدت طوال ساعات الليلة الماضية، بخيمة الاعتصام بالبستان خشية قيام جنود الاحتلال بمباغتة المواطنين وتنفيذ تهديداته بإزالة الخيمة وهدم منزل الرويضي.

 

ومازالت تستمر أجواء التوتر سائدة في البلدة في ظل التواجد الكبير لقوات الاحتلال على مقربة من مداخل البلدة والتي حاولت نصب متاريس وحواجز للتدقيق ببطاقات الشبان خلال توجههم لمراكز أعمالهم ولمدارسهم.

 

الدكتور زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أكد في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الوضع في القدس المحتلة يتفجر حيث تتعرض المدينة لعملية إجرامية بحتة، فيتعرض الطفل والشيخ والأم والزوجة في القدس للتهديد الشخصي سواء من المستوطنين، أو جيش الاحتلال الذي يستخدم الأسلحة والذخائر المحرمة لتهديد المواطنين.

 

ونوه الدكتور الحموري إلى حادثة استشهاد المقدسي "سامر سرحان" الذي قتله الاحتلال بدم بارد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأضاف الدكتور الحموري، أن حي سلون جزء ملتهب من أجزاء مدينة القدس المحتلة، حيث تتعرض حياة آلاف المواطنين للتهديد المتواصل، بالإضافة إلى حي العباسية الذي صدر قرار من أعلى هيئة قضائية بهدم بنايتين يوجد فيها 36 شقة تحوي مئات الأشخاص مهددون بالطرد في الشارع.

 

ونوه الدكتور الحموري، إلى أن مواطني القدس يشعرون بشكل متواصل بالقلق والخوف وعدم الاستقرار نظراً لتهديد حياتهم، وتعرضهم لمسلسلات متواصلة ويومية من اعتداءات المستوطنين، محذراً من بذور انتفاضة ثالثة ناتجة عن الضغط اليومي على المواطنين.

 

وبين، أن ما يحدث في حي سلوان هو باعتباره مرحلة حساسة من مراحل تهويد منطقة القدس بأكملها لإضفاء صبغة جديدة، وتنفيذ مشاريع الاستيطان من حفر وتوسعات، وإقامة الحدائق المزعومة.

 

وعن المطلوب لمواجهة ممارسات الاحتلال في المنطقة، شدد الدكتور الحموري على ضرورة التحرك العربي والإسلامي والعالمي اقتصادياً، أي التلويح بالقدرات الاقتصادية خاصةً وأن العرب لديهم اقتصاد قوي، مؤكداً أن المقدسيين بحاجة لدعم لا متناهي.

 

وفي ذات الوقت، انتقد محاولات السلطة والعرب لدعم المقدسيين الذي اعتبر أنها لا ترقى للمستوى المطلوب، مؤكداً أن المواطن المقدسي وحده في الميدان ويتصدى بقوته الذاتية وبصموده وعزمه لممارسات الاحتلال، حيث أن المجتمع الدولي متخاذل، ويساعد إسرائيل على اتخاذ قراراتها.