خبر « المكان » العقدة الجديدة لعقد جلسة الحوار بين فتح وحماس

الساعة 07:36 ص|18 أكتوبر 2010

"المكان" العقدة الجديدة لعقد جلسة الحوار بين فتح وحماس

فلسطين اليوم-غزة

شكّكت مصادر متطابقة في حركتي "فتح" و"حماس" في إمكان عقد الجلسة المقبلة من الحوار الفلسطيني - الفلسطيني التي كان مقرراً عقدها في دمشق في 20 الشهر الجاري، على خلفية تمسك "حماس" بعقدها في دمشق في حين تطالب "فتح" بنقلها إلى بيروت بسبب الخلاف الذي وقع بين كل من الرئيس محمود عباس والرئيس بشار الأسد في قمة سرت الاستثنائية اخيرا.

وقال عضو في المكتب السياسي لـ "حماس" لصحيفة "الحياة" اللندنية: "فوجئنا بطلب تغيير مكان عقد جلسة الحوار المقبلة"، مشيراً إلى اتصال هاتفي أجراه عضو اللجنة المركزية في "فتح" ورئيس وفدها في الحوار عزام الأحمد مع نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق يطلب منه نقل مكان عقد جلسة الحوار من دمشق إلى بيروت.

وأضاف: "لا نريد أن يكون هذا الطلب سبباً في ذريعة للتراجع عن عقد الحوار أو لإغلاق مسار المصالحة"، لافتاً إلى أن هذا الحوار جاء استجابة لدعوة من رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، ومن خلاله تم الاتفاق على موعد عقد الحوار وتحديد المكان في دمشق. وأعرب عن دهشته، قائلا إن: "طلب فتح غير منطقي وغير مفهوم، ولا يوجد سبب مقنع للاستجابة لمطلبها".

وعما إذا كان الخلاف الذي وقع بين عباس والأسد انعكس سلباً على الحوار، ومن ثم جاء هذا المطلب ترجمة لهذا الأمر، قال المصدر: "الزعماء يتفقون ويختلفون على كثير من القضايا، وإن كان هناك خلاف جرى فهو غير شخصي". وزاد: "نحن اتفقنا في الجلسة الماضية على أن نستأنف الحوار في العشرين من الشهر في دمشق، فلماذا التغيير؟ (...) هل وراء هذا الطلب ضغوط أميركية أو إسرائيلية على أبو مازن جعلته يستخدم قضايا شكلية لإفشال عقد الحوار"؟

من جانبه، ذكر قيادي رفيع في "فتح" أن عباس كلّف الأحمد إجراء اتصال مع "حماس" لتغيير مكان عقد الحوار، معرباً عن تشككه في فرص عقده في حال رفض "حماس" هذا الطلب، وقال: "يفترض أن يكونوا واضحين ويعلنوا بوضوح عن رفضهم أو موافقتهم على طلبنا، لكنهم إلى الآن لم يردوا علينا بإجابة محددة".

وفي دمشق، اوضحت مصادر فلسطينية لـ "الحياة" ان قيادة "حماس" متمسكة بعقد الجلسة الثانية من الحوار في دمشق غداً وفق ما جرى الاتفاق عليه سابقاً بين الطرفين، وذلك لاستكمال بحث النقاط العالقة في ورقة المصالحة بعد "ايجاد مخارج لعدد من نقاط الاختلاف" في الجلسة السابقة في دمشق نهاية الشهر الماضي، وصولاً الى توقيع ورقة المصالحة في القاهرة وفق ما جرى الاتفاق عليه سابقا.

وكشفت المصادر ان جهوداً يمنية تكثفت لانجاز المصالحة بين الحركتين قبل قمة سرت عبر حل عقدة "اللجنة الامنية" في الورقة المصرية. لكن تلك الجهود لم تسفر عن نتيجة، وجرى الاتفاق على استكمال المحادثات بين الجانبين في دمشق غداً.

وفي سياق آخر، قالت المصادر الفلسطينية ان رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل سيلتقي غداً وفد مجموعة "الحكماء" الاستشارية الدولية، بمن فيه الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، مشيرة الى ان الجانب الفلسطيني سيركز على موضوع رفع الحصار عن غزة.