خبر البنتاغون يستعد لنشر وثائق تكشف أسراراً عن مقتل مدنيين في العراق

الساعة 07:12 ص|18 أكتوبر 2010

البنتاغون يستعد لنشر وثائق تكشف أسراراً عن مقتل مدنيين في العراق

وكالات- فلسطين اليوم

قالت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون)، إنها أعدت فريقا من 120 فردا لتقييم العواقب المحتملة لعملية تسريب ضخمة لنحو 500 ألف وثيقة عن حرب العراق، يتوقع أنها تكشف عن أسرار تتصل بقتل مدنيين عراقيين، كما من المتوقع أن ينشرها موقع ويكيليكس في وقت ما هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان لرويترز ان توقيت التسريب ما زال غير واضح لكن وزارة الدفاع مستعدة لاحتمال نشر الوثائق اعتبارا من يوم الاثنين أو الثلاثاء وهو الاحتمال الذي أثاره موقع ويكيليكس في بيانات سابقة.

لكن أشخاصاً مطلعين على عملية التسريب الوشيكة أبلغوا رويترز بأنهم لا يتوقعون أن ينشر ويكيليكس الملفات السرية قبل أسبوع آخر على الأقل.

وعملية التسريب إذا تمت ستكون أكبر من عملية التسريب السابقة التي سجلت رقما قياسيا تمثل في نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب في أفغانستان في تموز/ يوليو، لكنها لم تكشف عن أسرار ومعلومات كبيرة.

وكانت هذه اكبر عملية خرق امني من نوعها في التاريخ العسكري للولايات المتحدة.

وقال لابان "انه نفس الفريق الذي شكلناه بعد نشر (وثائق حرب أفغانستان") مضيفا انه لم يتضح عدد الأشخاص الذين سيتم الاستعانة بهم من بين الفريق المؤلف من 120 فردا للمساهمة في تحليل عملية التسريب الخاصة بحرب العراق.

وقال مصدر مطلع على وثائق الحرب في العراق إنها تحتوي على الأرجح على أسرار عن القتلى المدنيين، ولكن ليس من المتوقع أن تثير ضجة مثل التي سببها تسريب وثائق عن حرب أفغانستان.

وقال لابان إن فريق وزارة الدفاع يعتقد إنه يعرف الوثائق التي ربما ينشرها موقع ويكيليكس لأنه قام بالفعل بمراجعة ملفات حرب العراق. وأضاف أن هذا قد يسرع من عملية تقييمه للعواقب المحتملة.

وأثناء تسريب وثائق حرب أفغانستان حذر الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة من أن موقع ويكيليكس ربما يتسبب في إلحاق الأذى بجنود أمريكيين ومدنيين أفغان لأنه سرب وثائق تحتوي على أسماء متعاونين مع الولايات المتحدة.

لكن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قال في رسالة إلى لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي إن التسريب لم يكشف عن أي " مصادر أو طرق مخابراتية حساسة".

 

وقال جيتس إن الكشف عن أسماء الأفغان المتعاونين الذين قد يصبحون أهدافا لطالبان قد يسبب "أذى كبيرا أو ضررا للمصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة." وتحمل الرسالة تاريخ 16 آب/أغسطس.

 ويقول موقع ويكيليكس إنه منظمة لا تسعى للربح يمولها ناشطون في مجال حقوق الإنسان وصحفيون ومواطنون.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية تطالبه بإعادة المعلومات السرية وشكك منتقدون في البرنامج المفترض للموقع لمناهضة الحرب.

وحتى الآن ركزت التحقيقات في عملية تسرب وثائق الحرب في أفغانستان على برادلي مانينج الذي كان يعمل محللا بالمخابرات العسكرية في العراق. ومانينج رهن الاعتقال حاليا ومتهم بتسريب شريط مصور سري يوضح هجوما نفذته طائرة هليكوبتر عام 2007 أسفر عن مقتل 12 شخصا في العراق بينهم اثنان من صحفيي رويترز.

وترفض وزارة الدفاع الأمريكية استنادا إلى التحقيق الجنائي مناقشة قضية مانينج.