خبر الشعيبي : التفاهم السوري السعودي يعمل على حلحلة المشاكل

الساعة 05:47 ص|17 أكتوبر 2010

الشعيبي : التفاهم السوري السعودي يعمل على حلحلة المشاكل

ومنها المحكمة لكنه بحاجة لوقت

فلسطين اليوم- وكالات

تشهد المنطقة حراكاً إقليمياً نشطاً عبر تبادل الاتصالات بين قادة دولها ، ووصلت ذروته مع زيارات الرؤساء والقادة الكبار إلى لبنان والتي كان اخرها زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ، والهدف تعزيز منعة دول المنطقة وتطويق المشروع الاميركي الصهيوني الساعي لإثارة الفتنة وصولا إلى ايجاد حلول لبعض المعضلات ولا سيما مسألة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وفي آخر التحركات ذكرت وكالة الانباء السعودية أن الرئيس السوري بشار الاسد سيقوم بزيارة إلى الرياض الاحد ، للقاء الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز، بهدف "بحث مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وهو أمر أكدته مصادر سورية خاصة

 

رئيس مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية الدكتور المحاضر في جامعة دمشق عماد فوزي الشعيبي أكد أن "هناك ظرفاً ضاغطاً في هذه المرحلة يدفع بالقوى الإقليمية للتكاتف والعمل على إيجاد الحلول للمنطقة"، وفي حديث خاص لـ"الانتقاد"، أوضح الدكتور عماد فوزي الشعيبي أن هذا الضغط هو "جراء الهجمة الغربية على المنطقة، والمستمرة منذ العام 2003، والتي تراكمت حتى وصلت إلى انجاز الدول الغربية لما سمي بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

 

الدكتور عماد فوزي الشعيبي شدد على أن "المحكمة الدولية جزء من آلية العدوان على المنطقة، وهي تمثل رأس حربة للطعن في قلب هذه المنطقة"، وأضاف الشعيبي أن "هناك مساع لدى القوى الإقليمية، التي انتصرت في مواجهة المشروع الأميركي، للعمل على رفع هذا السيف المسلط"، وأستطرد الدكتور عماد فوزي الشعيبي قائلاً: "إذا كان الطرف الأميركي لا يريد الحل في المنطقة أو لا يبحث عنه، فمن باب أولى أن تقوم القوى الإقليمية، المنتصرة على واشنطن، بالعمل على إزالة أثار العدوان وعلى رأسها ما يعرف بالمحكمة الدولية".

 

الشعيبي كشف أن القمة السورية السعودية المرتقبة ستكون نتائجها إيجابية، واعتبر أن "التفاهم السوري السعودي أرسى لبنة من لبنات الإستقرار في المنطقة ومنها لبنان"، ورأى الشعيبي أنه "طالما هناك تفاهم سوري سعودي فإن الأمور ستسير إلى مستقر لها"، غير أن الشعيبي لفت إلى أن "الأمور ستأخذ بعض الوقت ولن تتم بسرعة، لأن هناك تقاسماً للإرادات في منطقتنا بين تفاهم اقليمي، يدخل التفاهم السوري السعودي ضمنه، من جهة، وتفاهم إقليمي دولي تصادق عليه الولايات المتحدة الاميركية، إذا أرادت ان تحقق تقدماً في مشروع التسوية، من جهة اخرى".

ويجزم الدكتور عماد فوزي الشعيبي بأن "عملية التسوية تراوح مكانها، لأن "الشريك الإسرائيلي" غير راغب بالسلام"، واعتبر الشعيبي أن "الجميل في الأمر هو أن "الطرف الإسرائيلي" غبي ويعمل في مواجهة الرغبة الأميركية" بتحقيق التسوية.