خبر أهالي الضحايا الأتراك في مجزرة «الأسطول» يقدّمون ملف الدعوى للمحكمة الجنائية الدولية

الساعة 11:55 م|14 أكتوبر 2010

أهالي الضحايا الأتراك في مجزرة «الأسطول» يقدّمون ملف الدعوى للمحكمة الجنائية الدولية

فلسطين اليوم- وكالات

قدّم محامو وعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي على سفن «أسطول الحرية»، أمس، ملفا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يطالب بفتح تحقيق في هذه الجريمة، في وقت أعلن منظمو قافلة «شريان الحياة - 5»، التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، أن الحكومة المصرية سمحت للقافلة بالتوجه إلى ميناء العريش والدخول إلى القطاع عن طريق معبر رفح.

وقال أوغور سيفغيلي، أحد محامي الضحايا الأتراك، إنّ «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت (خلال الهجوم على الأسطول)، من واجب المحكمة الجنائية الدولية التحرك». وأضاف «نريد إنهاء الإفلات من العقاب»، مؤكداً انه يريد إحقاق العدل.

وأمام مقر المحكمة في لاهاي رفع حوالى عشرة متظاهرين لافتات كتب عليها «إنسانية» و«حضارة»، ورسم عليها آثار رصاص. وقال احمد دوغان، والد فرقان دوغان (19 عاما) الذي استشهد في الهجوم: «لقد مات ابني ومرتكبو الجريمة يجب أن يلاحقوا».

والمحكمة الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية المستقلة الوحيدة المخولة النظر جرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ولم تصادق إسرائيل ولا تركيا على اتفاقية روما، النص التأسيسي للمحكمة الجنائية، لكن سيفغيلي يؤكد أن المحكمة تملك صلاحية النظر في هذه القضية، موضحاً أنّ «الصلاحية هي جرائم الحرب. وإذا ارتكبت جرائم حرب فهناك صلاحية».

وسيقوم مكتب المدعي العام للمحكمة بتحليل أولي لتحديد مدى ضرورة فتح تحقيق، وهو أمر قد يستغرق أكثر من عام.

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم قافلة «شريان الحياة – 5» زاهر بيراوي إنه «تم إبلاغ قيادة قافلة (شريان الحياة – 5) بالقرار الإيجابي للسلطات المصرية بالسماح للقافلة بالإبحار من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش، ومنه إلى معبر رفح».

وأوضح بيراوي أنّ القرار المصري أبلغ للمنظمين «شفاهة» من قبل العديد من المسؤولين في السفارة المصرية في دمشق، ومن بينهم القنصل محمد فيومي، مشيراً إلى أنّ «المخاطبة الشفهية كافية، ولكننا طلبنا أن يكون هناك نص مكتوب، خاصة انه كانت بيننا مراسلات بشأن تفاصيل الشاحنات والمساعدات وننتظر ذلك خلال الساعات المقبلة».

واعتبر بيراوي أن قرار المصري يشكل «خطوة ايجابية تعبر عن انسجام الحكومة المصرية مع تطلعات الشعب المصري ورغبته في كسر الحصار وتنسجم كذلك مع التاريخ المشرف للشعب المصري في الدفاع عن قضية فلسطين»، لكنه أعرب عن أسفه لإصرار القيادة المصرية على استبعاد قائد القافلة النائب البريطاني جورج غالوي، معتبرا أن «تسوية الأمر مع غالوي لا تتم عبر استبعاده من مصر ونأمل أن تتم تسوية العلاقة خلال أقرب وقت ممكن إن لم يكن لهذه المرة».

يذكر أن قافلة «شريان الحياة – 5» تضم 144 شاحنة وتقل نحو 380 ناشطا إلى غزة.