خبر طلبة جامعات غزة يطالبون بوضع حد لمعاناتهم من أزمة المواصلات

الساعة 08:04 ص|14 أكتوبر 2010

غزة : طلبة الجامعات يطالبون بوضع حد لمعاناتهم في ظل أزمة المواصلات

فلسطين اليوم-غزة

يعاني طلبة الجامعات من تأخرهم وعدم توفر سيارات نقل تقلهم من أماكن سكناهم إلى الجامعة. وتعج الشوارع بمئات الطلبة الذين ينتظرون أحياناً لأكثر من ساعة دون تمكنهم من الذهاب إلى جامعاتهم.

ويسود الغضب أوساط الطلبة الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة أحياناً للوصول إلى أماكن تمكنهم من الوصول إلى الجامعة دون تأخير.

ويلجأ بعض الطلبة والطالبات إلى الوقوف في منتصف الشوارع والتعرض للسيارات حتى تقلهم لكن دون جدوى.

وبرر الطالب بهاء العامودي تعمده الوقوف في منتصف الشارع على الرغم من الـمخاطر التي يتعرض لها بتأخره عن الجامعة وانتظاره أكثر من نصف ساعة، مضيفاً إن الوضع بالنسبة إليه وباقي الطلبة لـم يعد يحتمل في ظل إحجام السائقين عن نقل الطلاب إلى جامعاتهم.

أما الطالبة أسماء فاستهجنت بروز هذه الـمشكلة واستمرارها منذ أكثر من شهر دون حل، وأوضحت أنها خرجت من الـمنزل الساعة الثامنة والنصف لتلتحق بمحاضرة الساعة التاسعة لكنها فشلت وبالتالي ضاعت عليها الـمحاضرة، وأشارت إلى أنها أصبحت تواجه الـمشكلة بشكل يومي ما أدى إلى ضياع العديد من الـمحاضرات، مضيفة إنها تقع في حرج من استمرار انتظارها ووقوفها على قارعة الطريق مدة طويلة.

ويلوم الطلاب السائقين الذين لـم يكلفوا أنفسهم حتى بالتوقف عندهم لـمعرفة وجهتهم، مستغربين هذا السلوك الذي طرأ مؤخراً.

وتزداد هذه الـمشكلة في شارع الجلاء وسط شمال مدينة غزة حيث تمتلئ جنبات الشارع بالطلاب والركاب الذين يتسببون بإرباك حركة السيارات لا سيما في مقطعه الأخير.

وطالبت الطالبة ريهان من الجامعة الإسلامية الجهات الرسمية بتوفير وسائل نقل جماعية لحل مشكلة الطلبة التي تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب إحجام السائقين عن التعامل معهم.

وقالت: إنها عندما يحالفها الحظ تنتظر نصف ساعة لحين نقلها إلى الجامعة، مؤكدة أنها في معظم الأيام تضطر إلى تجزئة الـمشوار على أكثر من مواصلة.

أما الطالبة تغريد التي فشلت في التوجه إلى الجامعة حسب ما تريد فقد أكدت أنها أصبحت تخرج من الـمنزل قبل أكثر من ساعة من بدء أول محاضرة حتى لا تضيع عليها الـمحاضرة لكنها تفشل، مشيرة إلى أنها ألغت توجهها إلى الجامعة أكثر من مرة بسبب هذه الأزمة.

ويعرب الطالب زاهر العوجة عن استعداده لصعود أي نوع من السيارات في سبيل عدم تأخره عن الجامعة، حيث لوحظ وهو يلوح لسيارات قديمة جداً ومهترئة، مبيناً أن الوضع يختلف الآن عما كان عليه قبل عدة أشهر.

ويبرر السائقون رفضهم نقل الطلاب بانخفاض التسعيرة في هذه الخطوط والارتفاع الذي طرأ مؤخراً على أسعار الـمحروقات بعد قرار الحكومة الـمقالة زيادة أسعار الـمحروقات الـمهربة.

وقال العوجة: إن الحاجة تبرر الوسيلة، مشيراً إلى فشل الـمسؤولين في حل أزمة مواصلات الطلبة الجامعيين في الذهاب والإياب، وأضاف: إن الـمشكلة لا تكمن أثناء التوجه إلى الجامعة فقط وإنما أيضاً في العودة حيث ينتشر آلاف الطلبة أمام الجامعات من الذين لا يجدون الحد الأدنى من السيارات ووسائل النقل لنقلهم من أماكن سكناهم.

ويضطر الكثيرون إلى قطع مسافات كبيرة وطويلة والوصول إلى مفترقات يسهل الركوب منها.

-عن الأيام المحلية