خبر حماس والجهاد: الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة لا تغتفر

الساعة 01:28 م|13 أكتوبر 2010

حماس والجهاد: الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة لا تغتفر

فلسطين اليوم: خاص

صرحت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تشكل إطاراً جامعاً للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية، وما تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية فيها ياسر عبد ربه بشأن استعداد المنظمة للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، بأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب لـ فلسطين اليوم :"إن برنامج المنظمة ليس محل إجماع فلسطيني، موضحاً أن برنامجها وأجندتها مختلفة تماماً عن كل البرامج التي تحملها الفصائل الفلسطينية تحكم عمل المنظمة.

وعن تصريحات عبد ربه لصحيفة هآرتس العبرية، قال المتحدث باسم الحركة :" إن مثل هذه التصريحات غير مستبعدة على ياسر عبد ربه، وهو شخص معروف بمواقفه، والمستغرب أن يكون شخص ليس له وزن في الساحة الفلسطينية في موقع أمين سر اللجنة التنفيذية لـ (م.ت.ف).

وأوضح أن الحديث عن تعريف لحدود الكيان الصهيوني لا يختلف كثيراً عن الاستعداد للاعتراف بـ"يهودية الدولة"، فتعريف الحدود مدخل للاعتراف. وقال أن تعريف الحدود يعني عملياً أن هذه حدود لدولة (..) وبالتالي هذا يسقط حق العودة، لأنه سيصبح حق العودة غير قانوني في العرف الدولي.. كيف يمكن لأحد أن يطالب بشيء ليس من حقه أو شيء معرف في القانون الدولي على انه ملك لطرف آخر؟!!

وأكد أن المشكلة تكمن في تمثيل هؤلاء النفر للشعب الفلسطيني لأنهم يجهلون حقائق الصراع وطبيعته. وأوضح بأنه لو كان هناك مرجعية وطنية جامعة للشعب الفلسطيني لكان أول ما تقوم به أن تحاسب ياسر عبد ربه على هذه التصريحات المنفلتة.

من جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبشدة ما جاء على لسان ياسر عبد ربه أمين سر "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية"، من استعداد حركة فتح ومنظمة التحرير للاعتراف بيهودية الدولة العبرية، مقابل الانسحاب لحدود 67، معتبرةً أن عبد ربه شخصية لا تمثل حركة فتح ولا المنظمة ولا يمثل إلا نفسه.

وجدد القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل في تصريح له  التأكيد على عدم اعترافنا بالكيان الصهيوني تحت أي شرط من الشروط، مؤكداً أن الاعتراف بـ"الكيان الصهيونية" جريمة لا تغتفر.

وطالب منظمة التحرير وحركة فتح بأن تسحب اعترافها بالكيان، موضحاً أن هذا الاعتراف تسبب بالكثير من الأذى للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا يرفع هذا الأذى إلا سحب الاعتراف بالكيان.

وشدد البردويل على أن شعبنا في الداخل والخارج لن يسمح تحت أي ظرف بتمرير مخطط تصفية القضية وإضاعة الحقوق، لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم ولا تسقط بالتخاذل.

وختم البردويل حديثه بالقول "إن الجريمة التي يعد لها اليوم لتصفية القضية هي جريمة ترحيل الفلسطينيين من أرضهم،وإسقاط حق العودة والاعتراف بيهودية الدولة".

وكان المدعو عبد ربه أكد في تصريحات صحفية استعداد منظمة التحرير وحركة فتح للاعتراف بيهودية الدولة العبرية مقابل الانسحاب إلى حدود 67 والقدس الشرقية المحتلة .