خبر فتح تعد تصورا لعرضه على حماس لحل عقدة الأجهزة الأمنية

الساعة 06:55 ص|13 أكتوبر 2010

فتح تعد تصورا لعرضه على حماس لحل عقدة الأجهزة الأمنية

فلسطين اليوم-رام الله

أكدت مصادر مطلعة في حركة فتح لـ'القدس العربي' الثلاثاء بأن الخبراء الأمنيين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية يعكفون على إعداد تصور لاعادة هيكلة الاجهزة الامنية واعادة بنائها لعرضه على حركة حماس خلال الاجتماع القادم معها بدمشق لبحث الملف الامني الذي ما يزال عالقا ويحول دون الوصول الى اتفاق مصالحة على اساس الورقة المصرية.

ومن جهته قال الدكتور صلاح ابو ختلة مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح في قطاع غزة لـ'القدس العربي'  'لن يذهب الوفد لبحث الملف الامني الا وبحوزته تصور معين، ولا بد ان يكون هناك تصور من حركة فتح وتصور من حركة حماس، والحوار الجاد هو الذي سيخلق تصورا واحدا لتجاوز العقدة الامنية، والذهاب للتوقيع على الورقة المصرية'، مضيفا 'هناك صعوبات ولكن لا يوجد مستحيل لتحقيق المصالحة'.

وشدد ابو ختلة على ان 'الملف الامني فيه صعوبات ووجهات نظر مختلفة وهناك مفاهيم مختلفة ولكن اذا توفرت الارادة الصادقة والنية الصافية يمكن معالجة هذا الملف'.

واضاف ابو ختلة قائلا 'نحن في حركة فتح جادون في المصالحة وفي تقديم بعض التنازلات وقدمنا تنازلات كثيرة جدا'، مضيفا ' التحديات صعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، وعليه فان الارادة موجودة من طرفنا لتحقيق المصالحة لمواجهة التحديات التي يتعرض لها المشروع الوطني، ونأمل ان تكون الارادة كذلك موجودة عند حركة حماس'، وتابع 'ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا'.

حول امكانية قبول حركة فتح بمشاركة حماس في قيادة الاجهزة الامنية الفلسطينية قال ابو ختلة 'هذه التفاصيل متروكة للنقاش والتفصيلات بناء على ما ورد في ورقة المصالحة المصرية، فهناك اعادة هيكلة وبناء وهناك خبراء واشراف عربي على تنفيذ الورقة المصرية'.

واشار ابو ختلة الى وجود صعوبات في إمكانية مشاركة وعمل حماس في الاجهزة الامنية الفلسطينية وخاصة الفاعلة في الضفة الغربية، وقال 'لا بد من الاخذ بعين الاعتبار بان هناك صعوبات في الضفة الغربية نتيجة وقوعها تحت الاحتلال ونتيجة التدخلات المباشرة من قبل الاحتلال المسيطر على بعض المناطق وهذه المشاكل ستتدخل في اعادة هيكلة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية ولكن هذه الامور متروكة للحوار بين الحركتين، وعليه فان السياسيين تركوا الامر للخبراء الامنيين الذين سيجتمعون لمناقشة هذا الملف'.

وقالت حركة حماس الثلاثاء إنها تنتظر الرؤية التي ستقدمها حركة فتح حول الملف الأمني 'القضية العالقة' في ملف المصالحة الوطنية وذلك عبر اللقاء المرتقب في العشرين من الشهر الجاري.

وقال النائب عن حماس يحيى موسى 'انه يجب ان يتم تطبيق كل ما تم التوافق عليه بالقاهرة بما يتعلق بهذا البند ومن اهمها النقاط المتعلقة بصياغة الأجهزة الأمنية صياغة وطنية وان يتوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي'.

وحول العلاقة مع مصر قال موسى انه لا جديد خاصة بعد اللقاء الذي عقد بين رئيس المخابرات المصري عمرو سليمان مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وهو اللقاء الذي ولد حراكاً جديداً بملف المصالحة.