خبر العليا للأسرى تتهم الاحتلال بإعدام مئات الأسرى بشكل بطئ

الساعة 11:01 ص|12 أكتوبر 2010

العليا للأسرى تتهم الاحتلال بإعدام مئات الأسرى بشكل بطئ

غزة- فلسطين اليوم

اتهمت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإعدام المئات من الأسرى بشكل بطئ  دون إصدار أحكام إعدام بحقهم وذلك عبر تركهم بدون علاج ليقتلهم المرض دون رحمه ، وينعدم أملهم في الشفاء.

 

وأضافت اللجنة في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام الذي يصادف العاشر من أكتوبر بأن المجتمع الدولي يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام ، ولا يرى سوى الطرق التقليدية في الإعدام والتي يعرفها الجميع، وفى نفس الوقت لا يلتف إلى طرق جديدة ابتدعها الاحتلال لإعدام الأسرى ، سواء كان الإعدام المباشر بدم بارد بعد الاعتقال كما حدث مع 70 من شهداء الحركة الأسيرة ، أو كان بالتعذيب القاسي كما حدث مع 70 آخرين استشهدوا جراء ممارسة أساليب التعذيب المحرمة بحقهم ، أو بالإعدام البطئ عبر الإهمال الطبي الذي أودى بحياة 52 اسيراً.

 

وبينت، أن هناك المئات من الأسرى المرضى  ينتظرون الإعدام على مراحل، وخاصة أصحاب الأمراض الخطيرة الذين يزيد عددهم عن 170 أسير ، بعضهم يمكث في مستشفى سجن الرملة منذ عشرة سنوات ، ولم يطرأ أى تقدم على حالته الصحية كالأسير " منصور محمد عبد العزيز موقدة "(41 عاما)، من سكان سلفيت، والمحكوم بالمؤبد، ويمكث فى المستشفى منذ 9 سنوات ، وهو مصاب بشلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه، ويتحرك  على كرسي، ولا يستطيع التبول إلا عن طريق بربيج مزروع في فتحة جانبية في البطن ، ويعيش بمعدة بلاستيكية بسبب تهتك معدته نتيجة  إصابته بثلاثة رصاصات في العامود الفقري والحوض والبطن خلال الاعتقال.، وحالته الصحية خطيرة جداً ، ولا يقدم علاج يناسب حالته  سوى المسكنات .

 

وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال يستمر في اعتقال الأسير المريض ولا يقدم له العلاج اللازم لمرضه ، بحيث تصل حالته إلى حد الخطورة القصوى وبالتالي يكون معرض للموت في اى لحظة كما حدث مع العشرات من الشهداء والذين كان أخرهم الأسير محمد عابدين من القدس ،أو يطلق سراحهم بعد التأكد من انعدام شفائهم كالأسير زهير لباده من نابلس والذي أطلق الاحتلال سراحه بعد إصابته بفشل كلوي كامل ، و هؤلاء استشهد بعضهم بعد إطلاق سراحه من السجون كالأسير المحرر " فايز زيدات" من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون ، واستشهد بعد الإفراج عنه بعدة أيام.

 

هذا عدا عن القرار الذي أصدره الاحتلال بنقل الأسرى المرضى من مستشفى الرملة إلى السجون المركزية رغم خطورة حالتهم ،وهذا يعتبر بمثابة إعدام لهؤلاء الأسرى المرضى .

 

واستهجنت اللجنة عدم مطالبة المجتمع الدولي للاحتلال بوقف إعدام الأسرى ، في الوقت الذي يطالبون فيه بإلغاء عقوبة الإعدام حتى لمن ثبتت إدانته بجريمة قتل ، مؤكدة أن الاحتلال يمارس الإعدام تحت سمع وبصر العالم ، وبأساليب متعددة دون أن يجرأ احد على توجيه اتهام للاحتلال بارتكاب مجازر وإعدامات بحق الأسرى .

 

وطالبت اللجنة العليا المنظمات الإنسانية أن توثق حالات الإعدام التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين بعد الاعتقال وفى السجون ، وان تقدم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية لارتكاب جرائم حرب وإعدام خارج القانون .