خبر هنية: سنشارك في الانتخابات القادمة بطريقة مختلفة

الساعة 10:29 ص|12 أكتوبر 2010

هنية: سنشارك في الانتخابات القادمة بطريقة مختلفة

غزة- فلسطين اليوم

أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة اليوم الثلاثاء، أن الاتصالات الغربية مع حركة حماس آخذة في التزايد في الفترة الراهنة، مشيراً إلى أن حركته ستشارك في انتخابات قادمة بطريقة مختلفة.

وعزا هنية في مقابلة مع شبكة "أن إسلام نت" تزايد الاتصالات الغربية مع حماس، إلى إدراك الأوروبيين خطأ الموقف الذي اتخذوه بعد الانتخابات (التشريعية في 2006) من فوز حركة حماس, والثاني قناعتهم بأن حماس جزء من المكون الأساسي في الساحة الفلسطينية, ولا بد من التحدث معها كقوة موجودة إلى جانب حركة فتح بشكل أو بآخر.

وشدد، على أن عملية السلام والتسوية لن تنجح إذا بقيت حماس خارج إطار التفاهمات المباشرة معها.

وعن القضية المركزية لحركة حماس مع الأوروبيين، بين هنية أنها إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، بما يتماشى الآن مع متطلبات الحديث عن إقامة دولة فلسطينية علي حدود 67 وعاصمتها القدس وتحتفظ حماس بإستراتيجيتها.

كما اعتبر هنية أن مسألة حصار قطاع غزة، من أهم القضايا المركزية بالنسبة إليها، فضلاً عن ضرورة إعادة النظر في أوروبا بنتائج الانتخابات الفلسطينية.

وعلى الرغم من موقفه الرافض للانحياز المطلق من الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هنية لم يمانع في أن يكون هناك حوار معها بشرط أن يخدم المصالح الفلسطينية وبما يعزز من حضور الحقوق والثوابت الفلسطينية في هذا الحوار.

وفيما يتعلق بملف المصالحة، أوضح رئيس الوزراء، أن الملف الأمني يحتاج لمزيد من النقاش ليتم التوصل إلى تفاهمات محددة، منوهاً إلى أن الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة من القضايا الأساسية التي ستكون مدار البحث, أما القضايا الأخرى فبين أنه جرى شكل من أشكال التفاهم بشأنها مع بقاء بعض التفاصيل التي تحتاج إنضاج في الجلسة القادمة.

وقال:"إذا جاءت حركة فتح إلى هذه الجلسة أي -جلسة العشرين من الشهر الجاري القادمة-، ولديها استعداد لشراكة أمنية حقيقية وشراكة سياسية حقيقية فنعتقد أنه لربما يحدث اختراق في ملف المصالحة.

وحذر هنية من خطورة مسألة الاندماجات الأمنية الأمر الذي اعتبره أخطر من التعاون الأمني، منوهاً إلى أن الاعتقال السياسي يُثقل على ملف المصالحة، وأكد أن التوصل إلى مصالحة فلسطينية ربما من شأنه أن يخفف الاحتقان في الضفة الغربية والساحة الفلسطينية بشكل عام.

وجدد تأكيد حركة حماس على ضرورة أن يكون الحوار شاملاً وأن تشارك فيه كافة القوى والفصائل الوطنية، مبيناً أن حماس تسعى باعتبارها شريكا في النظام السياسي مع فتح إلى حل هذه الإشكالية ثم الانتقال إلى لملمة الصف وتوحيد كافة الجهود.

وفي تعقيبه على تلويح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أكثر من مناسبة بورقة الاستقالة، قال هنية:"للأسف التلويح بالاستقالة مع عدم اللجوء إليها لا يعني شيئاً بالنسبة للشعب الفلسطيني وعلى أغلب تقدير أبو مازن لن يستقيل ولن يوقع ولن يقاوم.. هو يعيش في مرحلة شلل سياسي".

وأضاف، عباس لا يمكنه أن يوقع على اتفاقية تنتقص من الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يقوى على حماية هذا الاتفاق أو تسويقه، وفي نفس الوقت هو لا يؤمن بإستراتيجية المقاومة على الإطلاق لأنّ خياره الاستراتيجي التفاوض، كما أنه لا يريد أن يترك السلطة ويريد أن يُبقي حركة فتح متقلدة لزمام الأمور.

وفي سؤال حول مشاركة حركة حماس في انتخابات قادمة، أوضح رئيس الوزراء في حكومة غزة، أن أي انتخابات جديدة ستكون لها مشاركة فاعلة، ولكن قد تختلف المشاركة الجديدة عن القديمة في طريقة اختيار المرشحين للانتخابات فيها بحيث تكون الشخصيات المشاركة في الانتخابات مختلفة عن طبيعة الشخصيات التي شاركت في انتخابات عام 2006.