خبر إضرار ليبرمان- هآرتس

الساعة 09:43 ص|12 أكتوبر 2010

إضرار ليبرمان- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قبل أن تصمت اصداء الخطاب الفضائحي لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، عاد ليبرمان للتآمر على مواقف رئيس الوزراء ولعرضها على الملأ كمواقف سخيفة.

        الدبلوماسي رقم واحد لم يكتفِ أول أمس بالمزايدة الاخلاقية على ضيوف رفيعي المستوى من اوروبا، وزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وفي ظل خرق قواعد الدبلوماسية، سارع مكتبه الى مشاركة الجمهور بالاقوال اللاذعة التي اسمعها للضيفين.

        وامس نشر بان الرجلين اتصالا بليبرمان كي يحتجا على نشر مضمون الحديث والاشارة الى أن وزير الخارجية مس بثقتهم. ليبرمان سارع الى الاعلان بانه فقط "اوضح بانه لم تكن لديه أي نية لان تعرض اقواله كتوبيخ"، ولكنه شدد بانه لم يعتذر للوزيرين.

        السلوك العليل لليبرمان، الذي يكرر نفسه، يثير الاشتباه بان "زعيم اسرائيل بيتنا حول السلك الدبلوماسي الاسرائيلي الى رافعة لرفع سمعته في دوائر اليمين. في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء، وزراء، سفراء بل ورئيس الدولة الشرح للزعماء في ارجاء العالم بان وجهة اسرائيل نحو التسوية مع الفلسطينيين، فان وزير الخارجية لا يوفر جهدا لعرضهم كهاذين في الصيف. وقد بلغت الامور درجة أنه بعد وقت قليل من قول بنيامين نتنياهو للوزيرين الاوروبيين انه يؤمن بانه يمكن الوصول الى اتفاق في غضون سنة، قال لهما ليبرمان ان من يقول هذا يعاني من السذاجة.

        القرار بتعيين ليبرمان وزيرا للخارجية يتبين المرة تلو الاخرى كأحد الاخطاء الاكثر ضررا، ارتكبه نتنياهو. في كل يوم آخر يسمح فيه رئيس الوزراء لليبرمان بان يتبوأ منصب وزير الخارجية وتمثيل اسرائيل في عواصم العالم، فانه يفاقم هذا الخطأ. رئيس الوزراء لا يرفع العتب بالذريعة الهزيلة بان وزير الخارجية لم يعرض عليه خطابه في الامم المتحدة، او بالحجة السياسية بان حزب ليبرمان هو عنصر حيوي في الائتلاف. رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية العليا عن العلاقات الخارجية التي طورتها اسرائيل بكد شديد على مدى سنوات عديدة. وهو سيدفع الحساب على خرابها.