خبر البرغوثي يقترح عدة بدائل للمفاوضات المباشرة بين السلطة والاحتلال

الساعة 01:18 م|11 أكتوبر 2010

البرغوثي يقترح عدة بدائل للمفاوضات المباشرة بين السلطة والاحتلال

فلسطين اليوم-رام الله

أكد النائب في المجلس التشريعي الدكتور مصطفي البرغوثي "أن قرار لجنة المتابعة العربية بشأن المفاوضات المباشرة بين رئيس السلطة في رام الله محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو هروب من اتخاذ القرار المسؤول وتأجيل للقدر المحتوم وانه كان لا بد من موقف عربي اكثر وضوحاً".

وأوضح البرغوثي "إن المفاوضات فشلت فشلا ذريعاً وان ما حذرنا منه من خطورة الذهاب إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان قد حدث", مؤكداً "على اللجوء للبديل الأمثل من إجراء المفاوضات العقيمة يتماثل بالأتي:

أولاً: إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس حسب خط الرابع من حزيران.

ثانيا: مطالبة الدول العربية والعالم ومؤسساته بالاعتراف بالدولة فورا على اساس تلك الحدود

ثالثا: التوجه إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومطالبة دولة الاحتلال بإنهاء الاحتلال لأرضها وأجوائها وحدودها ومياهها وإزالة المستوطنات غير الشرعية عنها.

رابعا:مطالبة العالم بفرض إجراءات عقابية على دولة الاحتللا في حال استمرار احتلالها".

وأشار البرغوثي "إلى أننا نعيش اليوم هجمة منفلتة للمستوطنين والاحتلال وانه لا امن ولا أمان في أي بقعة فلسطينية سواء في بورين أو بيت فجار أو طولكرم أو الخليل التي جرى فيها اغتيال المناضلين مامون النتشة ونشات الكرمي أو سلوان وقتل المواطنين ودهس الأطفال فيها أو الهجمات على غزة واستمرار الحصار الظالم والقصف".

وأكد النائب البرغوثي "أن المستوطنات تشكل الخط الأمامي لمنظومة متكاملة من الاضطهاد والفصل العنصري والابارتهايد من خلال سيطرتها على 60% من أراضي الضفة الغربية وتكامل تلك المنظومة عبر الحواجز العسكرية والجدار العنصري والمناطق الأمنية المصنفة "ج" والمحميات الطبيعية والسيطرة على 80% من مصادر المياه الفلسطينية".

وأضاف أن "الضربة الأخيرة والحجر الأخير في بناء الفصل العنصري تتمثل في إقرار حكومة نتنياهو قانون المواطنة العنصري وتكريس يهودية الدولة والذي يعد إعلانا رسميا ونهائيا عن أن دولة الاحتلال دولة ونظام ابارتهايد".

ودعا منظمة التحرير إلى تبني هذا البديل فورا والى إنهاء كل المراهنات على التفاوض مع حكومة نتنياهو، مشددا على أن هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والحل على أساس دولتين".

وقال إن هذا البديل يجب أن يترافق مع رفض قطعي لفكرة تبادل الأراضي التي تستخدم الآن من قبل دولة الاحتلال كمبرر للاستيطان والنمو الاستيطاني وتستخدم من قبل ليبرمان كمبرر للتطهير العرقي والحديث عن تبادل سكاني وان يترافق ثانيا مع إلغاء منظمة التحرير للتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال ورفض مفهوم أن الشعب الذي تحت الاحتلال عليه أن يوفر الأمن للذين يحتلونه وهو عاجز عن توفير الأمن لنفسه من بطش الاحتلال".

فيما دعا البرغوثي "إلى أن يترافق هذا البديل مع التوجه الفوري لاستعادة الوحدة الوطنية وانشاء حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتوقيع اتفاق القاهرة والبدء فورا بتطبيق ما نص عليه من إنشاء قيادة وطنية موحدة مؤقتة في إطار منظمة التحرير حتى تتاح الفرصة لإجراء انتخابات ديمقراطية لمؤسساتها

وأكد البرغوثي أن اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وحدودها سيخلق حالة من التكافؤ الجديد ويحرم دولة الاحتلال من حق الفيتو الممنوح لها حاليا في المفاوضات الجارية".

وأضاف أن دعوة العالم للاعتراف بالدولة هو اختبار له ولكل من يقول انه يدعم فكرة الدولة المستقلة خاصة أميركا ودول أوروبا إذ لا يمكنهم مواصلة القول أنهم يدعمون قيام الدولة ولكن على الفلسطينيين اخذ إذن وموافقة ممن محتلهم".

وقال البرغوثي انه مثلما جرى الاعتراف بكوسوفو دون موافقة صربيا على العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون انتظار موافقة الاحتلال".