خبر قراقع: إسرائيل تعتقل 700 طفل سنويا وفرضت إقامة منزلية على 60 آخرين

الساعة 11:46 ص|11 أكتوبر 2010

قراقع: إسرائيل تعتقل 700 طفل سنويا وفرضت إقامة منزلية على 60 آخرين

فلسطين اليوم-رام الله

زار وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، منزل عائلة الطفل الأسير خليل عطا قريع (12 عاما) من سكان أبو ديس بمحافظة القدس، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال في الخامس عشر من أيلول الماضي، ولا يزال يقبع في سجن عوفر العسكري. وخلال لقاء الوزير مع عائلة الطفل الأسير، قال د.عطا قريع والد الطفل، إن قوات الاحتلال داهمت منزله في منتصف الليل بطريقة همجية، ودخل الجنود من شبابيك الصالة الخارجية، حيث كان الطفل خليل نائما وفوجئ بالجنود فوق رأسه يشهرون الأسلحة ويعتقلونه بعد أن داهموا غرف البيت، ما سبب فزعا لدى كافة أفراد الأسرة.

ونقل الطفل خليل إلى مركز توقيف 'معاليه أدوميم' وهناك تعرض للاستجواب والشبح ساعات طويلة والحرمان من النوم، وبعد عدة أيام تم اقتياده إلى معتقل التحقيق في المسكوبية حيث تعرض للاستجواب والشبح الطويل والتهديد.

ورفض الطفل الأسير كافة التهم التي وجهت له، وحاول المحققون إجباره على أن يوقع على إفادات باللغة العبرية، لكنه رفض ذلك.

 وقال قراقع: إن سلطات الاحتلال شنت حملة واسعة الشهر الماضي لاعتقال الأطفال، حيث اعتقلت 120 طفلا أغلبهم من منطقتي القدس والخليل، وإن معدل اعتقالات الأطفال سنويا 700 طفل.

وأضاف أن أكثر من 60 طفلا من منطقة القدس قد فرضت عليهم إقامات منزلية، وأن طفلا واحدا من الخليل فرضت عليه الإقامة في منزل عمه وهو كرم دعنا، إضافة إلى فرض غرامات وكفالات مالية باهظة بحق الأطفال.

وأدان قراقع انتهاك حكومة إسرائيل لكافة الاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل التي تمنع سلطات الاحتلال من اعتقال القاصرين ومحاكمتهم في محاكم عسكرية وانتهاك حقوقهم الإنسانية.

وأوضح أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 نحو ثمانية آلاف طفل أعمارهم أقل من 18 عاما، وأن أغلب الأطفال تعرضوا خلال اعتقالهم للتنكيل والتعذيب والابتزاز، وأجبروا على الاعتراف تحت التهديد.

 

وأشار قراقع إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اعترف بقيام جنود الاحتلال بإهانة وتعذيب الأطفال خلال اعتقالهم، وأن الأسرى الأطفال اشتكوا من أساليب حاطة بالكرامة تستخدم معهم خلال استجوابهم، ما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية المختلفة لحماية حقوق الطفل.

وأكد قراقع أن 14% من الأطفال اشتكوا من الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسي خلال احتجازهم وترويعهم باستخدام الكهرباء والكلاب المتوحشة وتعريتهم بطرق مذلة، وأن 69% من الأطفال تعرضوا للعنف الجسدي من قبل الجنود والمحققين.