خبر إعادة بلورة الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة أهم القضايا الخلافية في الحوار

الساعة 06:44 ص|11 أكتوبر 2010

إعادة بلورة الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة أهم القضايا الخلافية في الحوار

فلسطين اليوم-وكالات

ذكر مصدر فلسطيني مطلع لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن اتصالات مكثفة تجري بين ممثلين عن حركتي حماس وفتح في محاولة لإنقاذ جولة الحوار القادمة التي من المنتظر أن تعقد في دمشق في العشرين من الشهر الحالي، من الفشل.

وأكد المصدر أنه نظرا إلى أن الجولة القادمة ستبحث الملف الأمني الذي يعتبر الملف الأكثر إثارة للخلاف بين الحركتين، فإن ممثلين عن الحركتين يدرسون التوصل إلى صيغ توفيقية تسمح بإنجاز مصالحة وطنية شاملة.

وأوضح المصدر ذاته أن من أهم الصيغ المطروحة، التوصل إلى اتفاق مبادئ فضفاض حول الملف الأمني حتى لا تؤدي الخلافات بين الحركتين إلى إحباط فرص التوصل إلى التسوية.

وأشار المصدر إلى أن الخلاف حول صلاحيات الأجهزة الأمنية ومرجعياتها وإعادة تشكيلها بين الجانبين، كبير مما يستدعي تقديم صيغة «إبداعية» قادرة على تجاوز الخلاف.

وأوضح المصدر أن إحدى القضايا الخلافية بين الجانبين في هذا الملف تكمن في إعادة بلورة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، حيث ترفض حركة فتح بشدة إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية هناك، في حين أنها تصر على أن تتم إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وهو ما ترفضه حركة حماس.

وأشار المصدر إلى أنه لا يمكن تجاهل الموقف الأميركي والإسرائيلي الرافض لمشاركة عناصر حركة حماس في الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

 كما أشار المصدر إلى أن أي تفاهم بشأن الملف الأمني يتطلب التوصل إلى صيغة «إبداعية» بشأن مهام الأجهزة الأمنية، حيث إن هناك خلافا كبيرا بين الحركتين في كل ما يتعلق بالتنسيق الأمني بين الأجهزة التابعة للسلطة في الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي.

وأوضح المصدر أنه في كل ما يتعلق بملفات الحوار الأخرى، وتحديدا الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير، لن يكون هناك عائق أمام التوصل إلى اتفاق شامل ينهي حالة الانقسام الداخلي. ونوه المصدر إلى أنه في حال اتفاق الحركتين على صيغة ما بشأن الملف الأمني، فإن ذلك سيفتح الطريق أمام التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، على أن يقوم ممثلو الحركتين بصياغة التفاهمات الثنائية التي تم التوصل إليها في وثيقة ترفق إلى جانب الورقة المصرية.

وشدد المصدر على أن التحول الإيجابي في مسار الحوار الوطني تحقق بعد حث مصر رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس على إبداء مرونة وإرسال ممثليه إلى دمشق للتباحث بشأن المصالحة. وأضاف المصدر أن لقاء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، برئيس المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، كان له بالغ الأثر في إحداث الاختراق الذي أفضى إلى استئناف لقاءات الحوار.