خبر في غزة..الزيتون يشهد مزيداً من الارتفاع وقلة في الكمية

الساعة 06:40 ص|10 أكتوبر 2010

في غزة..الزيتون يشهد مزيداً من الارتفاع وقلة في الكمية

فلسطين اليوم-غزة

وصل محصول الزيتون إلى أدنى مستوياته خلال الموسم الحالي بعد تناقص الكميات المعروضة في الأسواق مقارنة بالأعوام الماضية، وسجلت أسعاره مزيداً من الارتفاع.

وبدا الركن المخصص لبيع الزيتون والزيت في سوق رفح الأسبوعية مختلفاً عما كان عليه خلال السنوات الماضية، حيث عرضت فيه كميات قليلة واشتكى رواده من ارتفاع الأسعار خاصة أسعار الزيتون "السري" و"الشملالي".

وأكد المواطن شريف مصطفى أنه جال السوق باحثاً عن زيتون من نوع "سري" فلم يجد سوى كمية محدودة وبأسعار عالية، موضحا أنه اضطر لشراء نصف الكمية من النوع الذي يفضله، فيما اشترى باقي الكمية التي تحتاجها عائلته من نوعيات أخرى أقل جودة نظراً لانخفاض ثمنها.

أما المواطن أحمد حسان فأكد أن إنتاج الزيتون في قطاع غزة يتراجع عاما بعد عام، موضحا أنه يعتمد منذ نحو عام على شراء زيت الزيتون السوري والأسباني، كما أنه اشترى كمية من الزيتون المهرب عبر الأنفاق بعد أن شعر بأن أسعار الزيتون المحلي تفوق إمكاناته.

من جهته، أكد بائع الزيتون رائد صالح أن إيجاد كميات كافية من الزيتون الجيد بات أمرا صعبا، موضحا أنه والعديد من تجار الزيتون يتوجهون إلى المزارع والحقول باحثين عن الزيتون من نوع "سري" و"شملالي".

ولفت صالح إلى أنهم بعد العثور على ما يبحثون عنه يقعون في إشكالات وإحراج مع الزبائن الذين يعترضون على الأسعار.

ونوه إلى أن قطاع غزة كان يعتمد سابقا في سنوات القحط على الزيتون الذي يصل من الضفة الغربية لسد العجز لكن الإغلاق والحصار والقيود على المعابر تحول دون وصول هذا الزيتون الجيد بصورة كافية للقطاع.

معصرة الزيتون الوحيدة في المحافظة لم تشهد الازدحام والإقبال الذي كانت تشهده كل عام، فقد شوهد عدد قليل من المواطنين يقفون بجانب كميات محدودة من الزيتون ينتظرون دورهم لعصره.

ويشير المواطن أبو يوسف معمر وكان ينقل كمية من الزيتون بواسطة دراجة ثلاثية العجلات "تكتك" متجهاً إلى المعصرة إلى أنه يمتلك حقلا للزيتون قرب بلدة الشوكة الحدودية شرق المحافظة، موضحا أن نحو ثلث الحقل تم تجريفه من قبل قوات الاحتلال واقتلاع نحو 100 شجرة زيتون معمرة.

وبين معمر أن حقله لم يعطه الإنتاج المطلوب خلال السنوات الثلاث الماضية، معتبرا أن العام الحالي والمنصرم من أسوأ الأعوام، لأن إنتاج الزيتون فيهما بلغ أدنى مستوياته.

وأرجع أسباب تراجع الإنتاج إلى عدة عوامل أبرزها التقلبات الجوية التي تسود المنطقة خاصة تزامن موسم لقاح الزهور مع هبوب رياح خماسينية حارة تؤدي إلى تساقط الزهور وتناقص الإنتاج، لافتاً إلى أنه وغيره من مزارعي الزيتون أكثروا من اهتمامهم بأشجارهم خلال العام المنصرم ومنحوها الرعاية وكافحوا الأمراض التي أصابتها جراء حرارة الجو المرتفعة على أمل أن تعطيهم إنتاجا أفضل في العام المقبل.

أما الحاج خليل شقفة وكان يقف أمام المعصرة باحثاً عن زيت زيتون ليشتريه فأكد أنه ورغم امتلاكه قطعة أرض فيها نحو 10 أشجار زيتون معمرة إلا أنه جاء للمعصرة لشراء الزيت.

ونوه شقفة إلى أن إنتاج الزيتون الهزيل هذا العام بالكاد غطى حاجته وأشقائه وشقيقاته من "الزيتون المخلل" ولم يتمكنوا من عصر أية كمية كما اعتادوا في السنوات الماضية.

واستغرب شقفة ضعف الإنتاج خلال العامين الماضيين رغم اهتمامه بأشجاره، متمنيا أن يتحسن الحال في العام المقبل.