خبر توقعات بأن تسمح قمة سرت بمواصلة المفاوضات

الساعة 09:11 ص|08 أكتوبر 2010

توقعات بأن تسمح قمة سرت بمواصلة المفاوضات

فلسطين اليوم: وكالات

يستمع وزراء الخارجية العرب في مدينة سرت الليبية، اليوم الجمعة، إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لإطلاعهم على آفاق المفاوضات المباشرة وقضية الاستيطان. وبحث الوزراء أمس تحضيرات القمة العربية الاستثنائية المقررة السبت. لكنهم أخفقوا في التوصل إلى اتفاق بشأن تطوير العمل العربي وآليات الانفتاح على دول الجوار.

وجاء أن الوزراء لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن ورقتين تتعلقان بتطوير العمل العربي المشترك وآليات الانفتاح على دول الجوار العربي، وذلك في الاجتماع الذي عقد مساء الخميس.

وجرى حوار ونقاش بين الوزراء حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ثم شرعوا في ترتيب بعض الإجراءات التي ستتخذ بناءً على المداخلات التي طرحت خلال الجلسة، حيث تم نقاش تطوير العمل العربي وآلية الجامعة العربية بما يتوافق مع الظروف الدولية.

ومن المتوقع أن يقدم عباس اليوم تقريرا عن أحدث المستجدات إلى 16 وزيرا للخارجية في لجنة متابعة عملية السلام المنبثقة عن الجامعة العربية، والتي أعطته في 29 من يوليو/تموز إشارة البدء لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بعد انقطاع استمر 20 شهرا في أعقاب حرب غزة.

ومن المقرر أن يلقي عباس، السبت، كلمة أمام الزعماء العرب قد يكشف فيها عن رؤيته للأحداث إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط وظلت مائدة المفاوضات خالية.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إن الزعيم الفلسطيني سيبلغ الدول العربية أن "استئناف المفاوضات يتطلب تجميدا كاملا للأنشطة الاستيطانية".

ونقلت رويترز عن دبلوماسي عربي لم تكشف هويته قوله إن "الجامعة العربية ستصدر على الأرجح دعوة عامة لمساندة مفاوضات السلام، لكنها ستوضح بجلاء أن قرار مواصلة المفاوضات يقع على عاتق أبو مازن لا عليهم".

في المقابل، قالت مصادر إسرائيلية إن تقدما طفيفا حصل في الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، وأن هناك "تفاؤلا حذرا" مع انعقاد القمة العربية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد تحدثت مع عباس الليلة الماضية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجامعة العربية سوف تتخذ قرارا بموجبه "لا محادثات مباشرة مع تواصل البناء"، إلا أنها توقعت أن يتم إبقاء ثغرة يمكن من خلالها استمرار الاتصالات من أجل إيجاد حل لقضية البناء في المستوطنات.

ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قولها إن تقدما حصل في الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأن الخلاف الأساسي يكمن في كيفية صياغة وثيقة التفاهمات التي تهدف إلى إتاحة المجال لمواصلة المفاوضات المباشرة.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن بنيامين نتانياهو يصر على صياغات واضحة، في حين تصر الولايات المتحدة على صياغات أكثر حذرا، الأمر الذي يمنع التوصل إلى تفاهمات قاطعة.

إلى ذلك، قال ناطق بلسان الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن واشنطن تتوقع بيانا إيجابيا من الجامعة العربية. وأضاف أن واشنطن ترغب برؤية علامة إيجابية تتيح الحفاظ على قناة المحادثات.